قرر 300 أستاذ العدول عن الإضراب الذي شرعوا فيه منذ نهاية شهر نوفمبر المنصرم بولاية البليدة ، تلبية لنداء المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية (كناباست)، فيما يواصل نحو 600 أستاذ آخر هذا الإضراب "غير الشرعي". و أوضحت مديرة التربية غنيمة آيت براهيم لوكالة الأنباء الجزائرية أن 170 أستاذا تراجعوا عن هذا الإضراب الذي بلغت نسبة المشاركة فيه 5 بالمائة و هذا بعد تلويح المديرية باتخاذ إجراءات العزل في حقهم في حالة عدم التحاقهم بمناصب عملهم. كما أودع 108 أساتذة آخر تم عزلهم بناءا على المرسوم التنفيذي المؤرخ يوم 8 فبراير 2018 و الذي يحدد هذا الإجراء طلبات لإلغاء هذا القرار و إعادة إدماجهم تضيف ذات المسؤولة ، التي أكدت أن يوم الثامن من شهر أفريل المقبل هو آخر مهلة للأساتذة المضربين للعدول عن قرارهم و إيداع طلبات تبرر أسباب إهمالهم لمناصب عملهم و هذا قبل توقيفهم بشكل نهائي. وأشارت غنيمة إلى أن مديرية التربية اضطرت إلى اتخاذ مثل هذه الإجراءات التي ينص عليها القانون بعد فشل كل مساعيها للجلوس على طاولة الحوار مع ممثلي نقابة الكنابست حفاظا على مصلحة التلميذ بالدرجة الأولى إلا أنها عادت لتؤكد أن أبواب الحوار لا تزال مفتوحة أمام الأساتذة. وأكدت ذات المسؤولة أن هذا الإضراب "غير الشرعي" ولم يشل المؤسسات التربوية بالولاية التي "يسودها جو من الهدوء و الاستقرار" مستبعدة "إقرار سنة بيضاء على عكس ما يروج له البعض على اعتبار أن التأخر الحاصل لا يتجاوز الثلاثة أسابيع". و بهدف تدارك هذا التأخر تقول آيت براهيم أنه سيتم تخصيص الأسبوع الأول من العطلة الربيعية للدراسة و كذا مساء كل يوم ثلاثاء و صباح كل يوم سبت تحت إشراف الأساتذة المستخلفين و مفتشين تربويين و أساتذة متقاعدين و حتى مدراء ثانويات. كما تم أيضا إقرار جملة من التدابير الإضافية لتدارك هذا التأخر تضيف ذات المتحدثة على غرار إدماج أقسام نفس الشعب ممن تضم عدد قليل من التلاميذ في قسم واحد و تكييف جداول التوقيت إلى جانب توزيع 13 ألف قرص مضغوط يضم تمارين محلولة لفائدة الأقسام النهائية خاصة و فتح بوابة لفائدة التلاميذ لتلقى دروس عن طريق الديوان الوطني للتعليم و التكوين عن بعد.