التمس وكيل الجمهورية لمحكمة ميلانو الإيطالية، عقوبة 8 سنوات سجنا للجزائري فريد بجاوي المتهم في القضية التي تواجه شركة إيني الإيطالية وفرعها سايبام بالجزائر المتعلقة بدفع رشاوى ضخمة مقابل الحصول على صفقات بالجزائر. أوردت وكالة الأنباء الإيطالية اليوم، الالتماسات التي تقدم بها وكيل الجمهورية لمحكمة ميلانو، للمتهمين في قضية الرشاوى التي دفعتها إيني وسايبام والتي سيصدر القضاء الإيطالي أحكامه فيها لاحقا. وتعرف هذه القضية في الجزائر باسم "سوناطراك 2" التي لم تشهد أي محاكمة في الجزائر إلى الآن. وقد التمس وكيل الجمهورية لمحكمة ميلانو، إيزودورو بالما، 6 سنوات و4 أشهر سجنا للمدير العام السابق لشركة إيني باولو سكاروني بتهمة تقديم الرشاوى للحصول على عقود في الجزائر، وكذا 6 سنوات سجنا و4 أشهر للمتهم بيترو تالي المدير العام لشركة سايبام في وقت الأحداث. بالإضافة إلى التماس تسليط غرامة ب900 ألف أورو لكل من إيني وسايبام. بالمقابل، جاء التماس الحكم مشددا ب8 سنوات سجنا مع مصادرة الأملاك على الجزائري فريد بجاوي المتهم بتلقي الرشاوى نظير الوساطة للشركة الإيطالية عند وزير الطاقة السابق شكيب خليل الذي لم تصدر في حقه أي التماسات لأنه لحد الساعة ليس متهما من القضاء الإيطالي. في نفس السياق، التمس وكيل الجمهورية، للمتهمين الجزائريين الآخرين، عمر هبور المتهم بالمشاركة في تبييض الاموال وسمير أورايد المقرب من فريد بجاوي، 6 و4 سنوات سجنا على التوالي. ويواجه مسؤولو الشركة الايطالية "إيني" وفرعها "سايبام" تهما بدفع رشاوى بقيمة 197 مليون أورو مقابل عقودها الغازية في الجزائر في الفترة ما بين 2007 و2010 بقيمة ثمانية ملايير أورو. وسبق لوكيل الجمهورية لمحكمة ميلان الإيطالية، أن كشف عن دليل جديد بخصوص دفع مسؤولي شركة "إيني" وفرعها "سايبام" رشاوى مقابل الفوز بعقود في الجزائر. وقالت وكالة "رويترز" إن وكيل الجمهورية لمحكمة ميلان قد ذكر في جلسة سابقة محاكمة مسؤولي "إيني" أن الهدف من هذه الرشاوى إلى "إبعاد الخصوم والفوز بدعم وزير الطاقة الجزائري".