أفاد رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، بأن “حمس” على “أتم الاستعداد للتنازل ووضع طموحاتها السياسية جانبا، إن لمست نوايا جادة وحقيقية للتعاون والتوافق لإخراج البلاد من وضعها الحالي وإيصالها إلى بر الأمان”. فهمت هذه الرسالة من جانب مقري الذي نشط تجمعا، السبت، بميلة، بأنها “مهادنة للنظام” و”رغبة في العودة إلى الحكومة” حتى وإن انتقد رئيس “حمس” “السياسة الاقتصادية التي ينتهجها النظام والتي تفتقد لاستراتيجية واضحة المعالم ونظرة صائبة في تسيير الشأن العام”. وأوضح مقري أن “طاقات كبيرة تتوفر عليها البلاد قادرة على النهوض بالتنمية في كل المجالات، غير أنها معطلة بسبب غياب الإرادة السياسية التي توظف تلك الطاقات بما يخدم الوطن. وأضاف مقري: “لا خير في بلد لا يصنع غذاءه وملبسه بيديه. عيب أن نتغذى بحليب غيرنا”، مشيرا إلى أن 85 بالمائة من الحليب الذي نستهلكه “يأتينا من فرنسا، وأريافنا تزخر بالأبقار”، منتقدا سياسة الاستيراد العشوائي. وفي معرض حديثه عن الجبهة الاجتماعية، أعرب مقري عن مساندته لمطالب المضربين في قطاعي الصحة والتعليم، مؤكدا أن المطالب التي يرفعها كل من الأطباء المقيمين والأساتذة وطلبة المدارس العليا “شرعية وعادية وما على الحكومة سوى فتح حوار جاد للخروج من الاحتقان”. من جهة أخرى، أشاد رئيس “حمس” ب”المؤهلات الاقتصادية التي تزخر بها البلاد من ثروات ومؤهلات سياحية ومؤسسات اقتصادية ناجحة غير أنها تبقى مهملة”، مقدما مثالا حول مؤسسة الخطوط الجوية الجزائرية التي قال بشأنها إنها يمكن أن تتحول إلى واحدة من كبريات الشركات في العالم، بالنظر للموقع الذي تحتله الجزائر، الذي يمكن أن يتحول إلى موقع عبور جوي استراتيجي هام يحط به الملايين من المسافرين العابرين لمختلف الدول والقارات، لكن للأسف، كما قال، هناك أطراف لا تريد لهذه المؤسسات النجاح لأسباب تبقى مجهولة.