أعلنت وزارة الداخلية التونسية أن انتحاريا فجر نفسه، يوم الإثنين، في منطقة بن قردان الحدودية مع ليبيا جنوبي تونس. أفاد بلاغ لوزارة الداخلية التونسية بأن “معلومات أفادت بتواجد شخصين مشتبه فيهما في منطقة المقرون بجانب “حمية سيدي التوي” في بن قردان، وعقب وصول وحدات الحرس الوطني إلى المكان وحصاره، فجر أحد المشتبهين نفسه، في حين تتواصل محاصرة العنصر الآخر وتبادل إطلاق النار معه والقضاء عليه، دون تسجيل إصابات بين القوات الأمنية. وذكر مصدر أمني تونسي محلي من بن قردان أن الانتحاري قد يكون خطط لتفجير مركز للأمن في وسط المدينة، في الذكرى الثانية لصد الهجوم الكبير لعناصر داعش على بن قردان في مارس 2016. وكانت مدينة بن قردان قد تعرضت إلى هجوم مسلح في مارس 2016، تمكنت قوات الأمن والجيش التونسية من صده في ساعاته الأولى. ولاحقا توصلت أجهزة الأمن التونسية إلى هوية الانتحاري الذي فجر نفسه، ويتعلق الأمر بذاكر بوعجيلة، من مواليد 1992 وينحدر من بلدة الوردانين من ولاية المنستير، 140 كلم جنوبي العاصمة تونس. وأكد نفس المصدر أن هذا الإرهابي مبحوث عنه من قبل الأجهزة الأمنية منذ نهاية عام 2014، حيث كان على صلة بمجموعات إرهابية متطرفة. وفيما يتعلق بالإرهابي الثاني، فقد رجح أنه سمير بن يوسف، الذي ينشط منذ عام 2015 في صفوف الجماعات الإرهابية، بعد تسلله إلى ليبيا للالتحاق بتنظيم داعش هناك.