قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، إن مواقف زعيم كوريا الشمالية، كيم جون أون، "تتأثر" بالرئيس الصيني تجي شي بينغ. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس الأمريكي، نظيره الكوري الجنوبي، مون جي في البيت الأبيض. وقال ترامب، إن "مواقف كيم تغيرت بعد لقائه بالرئيس الصيني"، في إشارة إلى تأثير بكين على قرارات بيونغ يانغ بشأن برنامجها النووي. في المقابل، أشار ترامب، إلى أن الصينوكوريا الجنوبية واليابان مستعدون لمساعدة كوريا الشمالية اقتصادية، لتكون بلدًا غنيًا، وأن بلاده مستعدة هي الأخرى لدعم بيونغ يانغ كما فعلت مع كوريا الجنوبية من قبل، لكي تكون بلدًا غنيًا. وجدد الرئيس الأمريكي، تأكيده على أن العلاقات التجارية التي تجمع بين الصينوالولاياتالمتحدة في الوقت الحالي ستتغير، لافتًا إلى أن بلاده خسرت الكثير من المليارات. وأوضح ترامب أنه "غير راض" عن المفاوضات التجارية الأخيرة بين الحكومة الأمريكيةوالصينية، لكنه ترك الباب مفتوحًا لاحتمال إحراز تقدم بشأنها. وبينما قال إنه "لا يزال أمامه طريق طويل في هذه المفاوضات"، أشار الرئيس الأمريكي إلى أن موقفه من التجارة مع الصين يتأثر بمدى حاجة الولاياتالمتحدة إلى مساعدة بكين في التعامل مع كوريا الشمالية وملفها النووي. وأضاف: "عندما أفكر في التجارة مع الصين، أفكر أيضًا فيما يفعلونه لمساعدتنا في السلام مع كوريا الشمالية وهذا عنصر مهم للغاية". وكانت الولاياتالمتحدةوالصين أعلنتا في بيان مشترك، السبت، التوصل إلى اتفاق للحد من العجز الأمريكي في المبادلات مع الصين. وتضمن الاتفاق زيادة الصين لمشترياتها من السلع والخدمات الأمريكية؛ فضلًا عن زيادة كبيرة في الصادرات الأمريكية إلى الصين في قطاعي الزراعة والطاقة. ويطالب البيت الأبيض بخفض العجز بما يقارب 200 مليار دولار مع العملاق الآسيوي؛ إذ بلغ العجز التجاري الأمريكي مع الصين العام الماضي نحو 375 مليار دولار. جاء هذا الاتفاق في ختام محادثات استمرت بين البلدين الخميس والجمعة، وشارك فيها عدد من الوزراء الأمريكيين، ونائب رئيس الوزراء الصيني، ليو هي. وفي إبريل/نيسان الماضي، نشرت واشنطن قائمة تضم 1300 منتج صيني تعتزم فرض جمارك إضافية عليها، تبلغ نسبتها 25%. وفي المقابل، قررت بكين فرض 25% رسومًا جمركية على 106 منتجات أمريكية؛ ردًا على الإجراء الذي اتخذته واشنطن.