أجرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، في العاصمة الليبية طرابلس، مباحثات مع رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج، تناولت أزمة الهجرة والتعاون بين المنظمة الأوروبية والدولة الليبية، مجددة بالمناسبة دعم الاتحاد الأوروبي للعملية السياسية في ليبيا بإشراف الأممالمتحدة بما في ذلك التحضير لإجراء انتخابات. وجاءت زيارة موغيريني إلى ليبيا، والتي تعتبر الأولى من نوعها، بمناسبة تدشين مقري بعثة الاتحاد الأوروبي والبعثة الأوروبية لمراقبة الحدود (يوبام) في ليبيا، حيث أوضحت وزيرة الخارجية أنه بتدشين مقر البعثة الأوروبية في العاصمة الليبية "وجودنا هنا سيكون أكثر انتظاما". ووصفت موغيريني محادثاتها مع السراج ب"الممتازة" مضيفة أنه تم خلالها "بحث الدعم الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي إلى ليبيا وشعبها". وأضافت وزيرة الخارجية الأوروبية "بالنسبة للاتحاد الأوروبي، ليبيا جار قريب وبلد صديق وسيتم تعزيز دعمنا المتواصل لليبيين في الأشهر المقبلة". وأكدت موغيريني دعم الاتحاد الأوروبي للعملية السياسية في ليبيا بإشراف الأممالمتحدة بما في ذلك التحضير لإجراء انتخابات. ويعتبر الاتحاد الأوروبي، "أكبر مانح للمساعدات الإنسانية في ليبيا وأكبر مساهم في البرامج التي تديرها الأممالمتحدة في البلاد، كما يعتبر أكبر شركائها الاقتصاديين". وأشار الاتحاد الأوروبي، في بيان حول الزيارة إلى "بحث مبادرات جديدة في قطاعات الصحة والتربية والإعلام والقطاعات الشبابية ودعم البلديات والحكم والأمن". وأعلنت حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا أن المحادثات تناولت دعم الاتحاد الأوروبي لإنشاء قوات خفر سواحل ليبية وتأمين الحدود الجنوبية لليبيا. بدوره أعلن الاتحاد الأوروبي أن موغيريني بحثت مع السراج "إنشاء الاتحاد الأوروبي قوات خفر سواحل ليبية والتعاون عبر البعثة الأوروبية لمراقبة الحدود لمساعدة السلطات على تولي إدارة الحدود البرية وبخاصة في الجنوب". وتأتي زيارة موغيريني، بعد بضعة أيام من زيارة رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاغاني للبلاد. والذي أعلن الإثنين أنه بحث مع السراج أهمية مراقبة الحدود الليبية الجنوبية بهدف الحد من تدفق المهاجرين الذين يعتمدون ليبيا نقطة انطلاق نحو أوروبا عبر قوارب لا تصلح لعبور البحر المتوسط وتعرضهم لشتى المخاطر.