تشهد أسعار المواشي في أسواق المنطقة السهبية، هذه الأيام، ارتفاعا كبيرا، ما يرشحها للالتهاب أيام عيد الأضحى، بعد انتشار الوسطاء وتجار المواشي وتزايد عددهم وتحركاتهم في الأسواق الكبرى خاصة بقصر البخاري بالمدية، والحمادية بتيارت، وكذلك البيرين وحاسي بحبح ومسعد وعين الرومية بالجلفة، وبليل والأغواط وبوقطب والبيض، وسعيدة وبوسعادة والمسيلة، ما يساهم في تفشي المضاربة أمام نقص العرض وتزايد الطلب. ويتنبأ أصحاب المهنة بأن تكون أسعار أضاحي العيد هذا العام مرتفعة عن تلك المقترحة العام الفارط، بعدما تسبب الجفاف في نقص العرض والرؤوس المقترحة للبيع في الأسواق إثر تراجع الثروة الحيوانية لدى الموالين بسبب الجفاف الذي التهم العام الماضي الكثير من الرؤوس وجعلها تتخذ كغذاء لباقي القطيع. وأشار بعض الموالين ل"الخبر" إلى أن سوق المواشي يشهد نقصا هذا العام مقارنة بالسنوات الفارطة بسبب الجفاف ومحدودية الأمطار التي سادت العام الماضي في المنطقة السهبية وانعدام المراعي، ما استدعى اللجوء لبيع بعض رؤوس الأغنام دوريا لتوفير الكلأ للقطيع والاعتماد على الأعلاف في غذاء المواشي بانعدام الغطاء النباتي. كما أن الخرفان التي ولدت هذا العام، حسب المتحدثين، غير جاهزة لعيد الأضحى طبقا للتقاليد الإسلامية، ما يجعل الثروة الحيوانية المقترحة للتضحية لا تتجاوز الخمسة ملايين رأس على المستوى الوطني وتراجع قطيع كل موال هذا العام مقارنة بالعام الفارط. وتقترح الأسعار حاليا بيع الخروف بين 27 و30 ألف دينار في أسواق الماشية بالجملة، والنعجة بين 22 و27 ألف دينار، بينما يصل سعر العلوش ما بين 40 و50 ألف دينار والكبش بين 52 وحتى 80 ألف دينار، حسب البضاعة المقترحة التي تتميز نوعيتها بالجودة. وتشهد أسواق الماشية في المنطقة السهبية، هذه الأيام، توافد تجار المواشي والوسطاء من مناطق الشمال الذين يتزايد عددهم من يوم إلى آخر لحجز بضاعتهم واقتنائها قبل العيد، ما يرشح الأسعار للالتهاب في الأيام المقبلة مع تزايد الطلب ومحدودية العرض هذا العام.