أكد البروفيسور محند الطيب بن عثمان، رئيس مصلحة الأمراض العقلية بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، أن تفشي الأمراض العقلية وسط الجزائريين في تزايد مستمر وأن مرض انفصام الشخصية هو الطاغي، موضحا أن مصلحته وحدها تحصي ما بين 10 إلى 15 مصابا بالداء من ضمن 60 يقصدوها أسبوعيا. ناقش، نهاية الأسبوع المنصرم، مختصون في الأمراض العقلية مسألة انتشار الأمراض العقلية وسط الجزائريين وعبر العالم خلال الملتقى الدولي الأول الذي نظمته الجمعية الجزائرية لإيبديميولوجيا الأمراض العقلية بالتنسيق مع جمعية الجزائر فرنسية للأمراض العقلية، الذي اهتم كذلك بالعلاجات الجديدة الموجهة لأهم الأمراض العقلية والممثلة في الاضطرابات المزاجية وانفصام الشخصية. قال البروفيسور نجاري محمد، رئيس مصلحة الأمراض العقلية بدريد حسين وعضو بالجمعية الجزائرية لإيبدميولوجيا الأمراض العقلية، في هذا اللقاء الأول من نوعه بالجزائر، الذي جمع قامات في الطب العقلي بالجزائر وفرنسا، "أردنا من خلاله مناقشة أمراض عقلية بتنا نراها بكثرة من خلال معايناتنا اليومية، ومنها السكيزوفرينيا والمزاجية ثنائية القطب". ولتوضيح الرؤى للقارئ حول داء المزاجية ثنائية القطب، أضاف نجاري قائلا إنه داء يمر عبر مرحلتين ينتقل خلالهما الشخص المصاب من فرح ونشوة كبيرة إلى اكتئاب حاد، وهو مرض بات متكفلا به عندنا من طرف أطباء مختصين. أما عن ال"سكيزوفيرينيا" أو ما يعرف بانفصام الشخصية، فأوضح البروفيسور محند الطيب بن عثمان، رئيس مصلحة الأمراض العقلية بمستشفى مصطفى باشا الجامعي ورئيس الجمعية الجزائرية لإيبدميولوجيا الأمراض العقلية، أنه مرض عقلي معقد وبات منتشرا بكثرة في أوساط الجزائريين، مشيرا إلى أنه من ضمن 60 مريضا يقصدون مصلحة طب الأمراض العقلية بمستشفى مصطفى باشا الجامعي تسجل 10 إلى 15 حالة متعلقة بداء انفصام الشخصية، ليتطرق المشاركون إلى العلاجات الجديدة التي باتت معتمدة في التكفل بمختلف الأمراض العقلية، التي تتميز بقلة تأثيراتها الجانبية مقارنة بالعلاجات التي كانت متوفرة قديما.