يجري بحث حثيث منذ أمس من قبل مصالح الأمن عن قابض بريد عين بوسيف جنوبي المدية، بعد اختفائه بمعية مبلغ فاق التسعة ملايير سنتيم من خزينة القباضة، وهو ما أسفرت عنه عملية التفتيش الفجائية التي قامت بها مصالح المديرية الولائية لبريد الجزائر والتي كانت "الخبر" سباقة في الكشف عنها على موقعها عشية الأربعاء. وأفادت معلومات أفرزتها ذات العملية إلى غاية اليوم الخميس بأن القابض المشتبه باختلاسه المبلغ، لم تعرف وجهة فراره إثر استشعاره قدوم مفتشي المديرية الولائية لبريد الجزائر، لتفحص سجلات وخزينة القباضة، التي تم تطويقها بعناصر الشرطة بمعية منزل القابض الفار إلى غاية ساعة متقدمة من ليلة الأربعاء. فيما استفيد من أوساط بريدية محلية أن المعني كان مشتبها فيه وكان تحت المراقبة منذ آخر عملية تفتيش روتينية يوم 17 من أكتوبر المنقضي على إثر إشاعات حامت حول انتهازه العطل الأسبوعية للقيام بإخراج مبالغ مالية واستغلالها في عمليات تجارية قبل أن يعيدها إلى خزينة القباضة بداية كل أسبوع، وهي الحيلة التي يرجح أنها كانت وراء اختفاء مبلغ التسعة ملايير في العملية الأخيرة، محاولا انتهاز عطلة إحياء مناسبة أول نوفمبر المتبوعة بعطلة آخر هذا الأسبوع.