أمرت وزارة السكن والعمران والمدينة بالتجميد العاجل والفوري لكل المشاريع قيد الإنجاز على مستوى المدينة الجديدة بوغزول، ومن بين أبرز الشركات التي توقفت شركة "دايو" الكورية المكلفة بإتمام صفقتها الخاصة بإنجاز أشغال البنى التحتية والطرق. ويُنتظر أن يتبع أوامر التوقف هذه توقفٌ كلي للمشروع لأنه لم يتم التطرق لمصيرها في مجلس الوزراء، كون هذه الخطوة حسب ما رُوج له في كواليس الوزارة ستسبق خروج مرسوم تنفيذي في الجريدة الرسمية لتوقيف المشروع برمته، علما أنّ أمر إنشاء المدينة الجديدة قد تم استصداره في الجريدة الرسمية لسنة 2006، والمشروع يُنجز مناصفة بين بوغزول بالمدية وعين وسارة وبنهار بالجلفة. المتتبع لملف المدن الجديدة يلاحظ أنّ مشروع المدينة الجديدة لبوغزول مُقررٌ له أن يربط الشمال بالجنوب والشّرق بالغرب، حيث انطلقت لأجله ولمسايرته شبكة جديدة للطرق السريعة وخطوط السكك الحديدية، لكن لم يعد يستهوي صناع القرار في الدولة، فبعد أن تم تفكيك حقيبة المدينة إلى وزارتين (الداخلية والسكن) بعد أن كانت تابعة لوزارة البيئة وتهيئة الإقليم، وشهد حركية كبيرة في وقت قياسي خلال أيام الوزير السابق شريف رحماني، حيث تم تجسيد العديد من المشاريع وكذلك تسجيل العديد منها للانطلاق فيه، انقلب الأمر رأسا على عقب وتوقف كل شيء بمجرد رحيل الوزير وتفكك هذه الحقيبة، وإلا فما تفسير عدم زيارة أي مسؤول من الدولة أو الوزارة للمشروع الذي استهلك ملايين الدولارات وملايير الدينارات؟ والملاحظ أيضا أن المدن الجديدة الأخرى كالمدينة الجديدة بوينان بالبليدة التي أُنجزت بها آلاف المساكن تحظى بعناية خاصة وتُتبع من لدن الوصاية، وكذلك المدينة الجديدة سيدي عبد الله التي حظيت بكل الرعاية وأُنجزت بها مشاريع ضخمة كمشروع مكافحة السرطان وغيرها.