لا تزال الجهود متواصلة منذ مساء يوم الثلاثاء الماضي وإلى غاية كتابة هذه السطور، للوصول إلى مكان الشاب "عياش محجوبي" ثلاثيني العمر الذي سقط داخل أنبوب مائي على شاكلة بئر ارتوازي بمنطقة أم الشمل ببلدية الحوامد دائرة بن سرور حوالي 120 كيلومتر جنوبي ولاية المسيلة، وسط توافد كبير للمئات من المواطنين من داخل وخارج إقليم الولاية رقم 28 ، لمتابعة تفاصيل عملية إنقاذ الضحية والتي تقوم بها مصالح الحماية المدنية باستعمال آليات الحفر. أفراد الحماية المدنية واجهوا صعوبة في الوصول إلى عياش، نظرا لضيق المساحة التي تتم فيها أشغال الحفر بغية الكشف عن الأنبوب وقطع أجزاء منه كل مرة للوصول إلى نهايته حيث يوجد الشاب عياش محاصرا بداخله. وأثارت قصة عياش الذي علق في الأنبوب منذ مساء يوم الثلاثاء ، ضجة في مواقع التواصل الاجتماعي، إذ يتابع العديد من نشطائها أولا بأول تفاصيل عملية الإنقاذ التي تقوم بها مصالح الجماية المدنية مدعومة بمواطنين جاؤوا وكلهم أمل في الحصول على نهاية سعيدة لعياش. وتحولت منطقة أم الشمل ببلدية الحوامد إلى محج للمئات من المواطنين جاؤوا من كل حدب وصوب من أجل التضامن والمؤازرة، ورغم البرد الذي يلف المنطقة لم يتوان الكثير منهم في المبيت في العراء ودون أكل وشرب، معتبرين أن وجودهم هو بمثابة دعم لعناصر الحماية المدنية التي لم تيأس لحد الآن في العثور عليه حيا بعدما زودته عن طريق وسائل التنفس الاصطناعي ومده بالأوكسجين اللازم لمساعدته على التنفس على عمق حوالي 30 إلى 40 مترا، وكلهم أمل في رؤية عياش حيا وعلى سطح الأرض. وتشير آخر الأصداء أن ما تبقى سوى مترين من الأنبوب للتوصل إلى عياش ، ويبدو حسب ما تداول من هناك أن العملية حاليا بدت أكثر صعوبة بفعل تقلص قطر الأنبوب وكثرة المياه التي حالت دون التدخل بالسلاسة المطلوبة.