شدّد وزير الأشغال العمومية والنقل عبد الغني زعلان، اليوم السبت من ڨالمة، على ضرورة المتابعة والمراقبة الصارمة لأشغال المشاريع المسندة إلى مختلف مقاولات الإنجاز، داعيا المقاولات التي تمّ اختيارها إلى "ضرورة تجنيد كل وسائلها" واحترام آجال الإنجاز الممنوحة لها، لما لهاته المشاريع من أثر إيجابي اجتماعيا واقتصاديا، وبدرجة أخص على حياة المواطنين كما قال. ودعا زعلان في تصريح خصّ به الصحفيين على هامش إعطاء إشارة انطلاق أشغال ازدواجية الطريق الوطني رقم 20 (قالمة وادي الزناتي مرورا بمجاز عمار)، إلى "إرساء نظام متابعة ومراقبة جد صارم"، منبّها مكاتب الدراسات والمخابر المكلّفة بالمتابعة، بلعب دورها، خاصة بالمناطق التي تتميّز بأرضيات منزلقة، التي تتطلب معالجة خاصة، كما هي الحال بإقليم ولاية ڨالمة. وقال الوزير بأن برنامج رئيس الجمهورية لم يترك منطقة إلا وخصّها ببرامج في قطاع الأشغال العمومية، مفيدا بأن المناطق الحدودية شملتها هي الأخرى مشاريع طرقات، كون الدولة حسبه تحرص على تثبيت المواطنين بهذه المناطق الحدودية، وأنّ المشاريع المسجلة بهذه المناطق هدفها بالإضافة إلى تثبيت السكان، خلق فرص شغل لفائدة المواطنين، وخلق اقتصاد جواري كما قال. وتحدث الوزير خلال التصريح نفسه، عن سير القطار من وهران باتجاه بشار، مرورا بالعين الصفراء والمشرية وغيرها من المناطق، واليوم كما قال انتقلنا إلى الشريط الحدودي الشرقي، الذي ينطلق القطار فيه من عنابة مرورا ببوشڨوف وسوق أهراس، إلى غاية تبسة، وكذا إعادة الاعتبار للسكة الحديدية التي تصل جبل عنق وجنوب بئر العاتر، وهو ما يعكس الإرادة الحقيقية لبلادنا، لإنماء المناطق الحدودية، سواء في الشمال أوفي الجنوب الكبير كما قال. وعرفت زيارة العمل والتفقد لوزير الأشغال العمومية والنقل لولاية ڨالمة ، ثلاث محطات اعتبرها هامّة ، تصدّرتها مراسم إعطاء إشارة انطلاق أشغال ازدواجية الطريق الولائي رقم 122 بين نقطة السد الثابت لنقطة مراقبة الدرك الوطني على الوطني رقم 20 وبين المدخل الشرقي لمدينة حمام دباغ السياحية ، على مسافة 04 كلم ، وهو المشروع الذي طالما حلم به سكان البلدة السياحية وقاصديها من السيّاح، بسبب المنعرجات الخطيرة التي حصدت أرواحا عديدة ، ونتيجة الاختناق المروري الكبير على امتداد المسافة التي ستقضي على المشكل بصفة نهائية حال تجسيد المشروع ،بعد 18 شهرا. وكانت المحطة الثانية للوزير زعلان، لإعطاء إشارة انطلاق ازدواجية الطريق الوطني رقم 20، بين مجاز عمار وحدود ولاية قسنطينة، على مسافة 46 كلم، حيث ستنصب الأشغال بشطر مجاز عمار – وادي الزناتي، على مسافة 30 كلم. وتكمن أهمية هذا المشروع في مجانبة السائقين لأخطار الحوادث المميتة خاصة بمحاور مجاز عمار، عين عمارة، سلاوة عنونة. واختتمت زيارة وزير الأشغال العمومية بالوقوف على دراسة وإنجاز ازدواجية الطريق الوطني رقم 16 بين حدود ولاية سوق أهراس والطريق السيار شرق غرب، على مسافة 42 كلم كشطر أول.