استنكر مكتب الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان بوهران، منع قوات الأمن، تجمعا حاولت تنظيمه، أمس بمدينة وهران، للتضامن مع "المعتقلين السياسيين وأصحاب الرأي والصحافيين"، وفي مقدمتهم الصحفي عدلان ملاح، المعتقل بتهمة "التجمهر غير المرخص". وذكر التنظيم الحقوقي في بيان، أن حظر التجمع كان بمبرر أن الوالي أصدر للغرض تسخيرة "لكننا لم نبلّغ بها ولم نطّلع عليها رغم إلحاحنا الشديد". مشيرا إلى أن قوات الأمن "طوّقت المشاركين وأخرجتهم من ساحة بورسعيد باتجاه ساحة عبد المالك رمضان، حيث تم إلقاء بعض الكلمات تحت حصار الشرطة المشدد". وأضاف البيان الذي وقّعه قدور شويشة، مسؤول مكتب وهران، أن قوات الشرطة "دفعت بالقوة المشاركين في التجمع نحو باب العمارة التي يتواجد بها مكتب الرابطة ثم إلى داخلها، لتصبح التسخيرة تلك إلى مطاردة المشاركين داخل البناية". وتابع: "تجنّبا لأي صدام نظمت الرابطة نقاشا بمكتبها مع كل الحاضرين عامة وممثلي لجان الدفاع عن حقوق الإنسان خاصة". وحضر النقاش ممثلون عن لجنة الدفاع عن مرزوق تواتي (بجاية) ولجنة الدفاع عن عبد الله بن نعوم (غليزان) ولجنة الدفاع عن المدوّن جمال مريح، فرع تلمسان عن الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، لجنة الدفاع عن بابا أحمد نجار(غرداية)، لجنة الدفاع عن الصحفي عدلان ملاح، لجنة الدفاع عن الصحافيين المتابعين المبلغون عن الفساد والسناباب والكونفدرالية العامة المستقلة للعمال الجزائريين، نقابة التعليم العالي-الكونفدرالية العامة. وندد المشاركون، حسب البيان ب"ممارسات السلطات القمعية التي تمنع المواطنات والمواطنين من التعبير عن آرائهم سلميا، رغم ما ينص عليه الدستور ويقتضيه". وأدانت الرابطة اعتقال ناشط من غليزان يسمى ياسين خالدي و"العنف الذي تعرض له صحافيون".