أوقفت لجنة الانضباط التابعة للرابطة المحترفة متوسط ميدان مولودية الجزائر، هشام شريف الوزاني، بعد ثبوت تعاطيه مادة محظورة خلال اختبارات مكافحة المنشطات التي خضع لها عقب نهاية مباراة فريقه أمام شباب بلوزداد لحساب الجولة ال 18 من الرابطة المحترفة الأولى. وحسب البيان الذي نشرته رابطة كرة القدم المحترفة، اليوم، على موقعها الرسمي، فإن نتائج العينة التي أخذت على هشام شريف الوزاني أثبتت تناوله مادة محظورة ويتعلق الأمر ب"ميتيليغروليكغونين وبينزويليكغونين"، حيث جاء في البيان ''بعد دراسة معطيات الملف وتقرير المخبر السويسري لوزان (سويسرا) لمكافحة تعاطي المنشطات المعتمد من قبل الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات، وتقرير اللجنة الطبية الفدرالية للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، تم الكشف عن وجود مادة ممنوعة (بينزويليكغونين وميتيليغرونين) في العينة (أ) للاعب خلال لقاء مولودية الجزائر أمام شباب بلوزداد، وذلك طبقا لقوانين مكافحة المنشطات للفيفا (المادة 6 والمادة 34) وكذلك قانون لجنة (المادة 109 و110) للهيئة الفدرالية''. ولم تحافظ الرابطة في بيانها على سرية نتائج الفحص وفضحت لاعب المولودية بكشفها نتائج الفحص التي أثبتت تعاطيه للمخدرات الصلبة "كوكايين" في سيناريو مشابه للذي عاشه ابن مدينة وهران سابقا يوسف بلايلي مع فريقه اتحاد الجزائر، لكن الرابطة حينها اكتفت بذكر تعاطي اللاعب مادة محظورة دون الكشف عن طبيعتها، عكس ما حدث مع هشام شريف الوزاني حينما كشفت عن طبيعة المادتين المحظورتين اللتين لا تدخلان إلا في تركيبة "الكوكايين"، علما أن متعاطي هذا المخدر ستكون نتائج تحليله إيجابية كونه يبقى في الدم خمسة أيام وإذا كانت الكمية أكبر فيبقى في الدم شهرا كاملا. ويواجه العميد، الذي أنهكته المشاكل والفضائح بسبب عبث مسيريه وتواطؤ الشركة المالكة للنادي، فضيحة جديدة تضاف لمسلسل الفضائح التي يتخبط فيها النادي العاصمي، على اعتبار أن تعاطي "المخدرات الصلبة" سيكلف اللاعب عقوبة الإيقاف لأربع سنوات، ما يزيد من متاعب الفريق الذي يريد إنقاذ موسمه في البطولة. وكان هشام شريف الوزاني بعد نهاية مباراة فريقه أمام شباب بلوزداد، مثلما كشفت عنه "الخبر" وقتها، رفض في بداية الأمر الخضوع لاختبارات الكشف عن المنشطات، محدثا فوضى عارمة، غير أنه استسلم للأمر الواقع بعد بقائه ساعتين في غرف حفظ الملابس عقب نهاية الداربي أمام شباب بلوزداد، ما ضاعف الشكوك حول تخوفه من الوقوع في فخ نتائج التحاليل الإيجابية. ويعتبر هشام شريف الوزاني ثاني لاعب في المولودية يتعرض للإيقاف، بسبب ثبوت تعاطيه مادة محظورة، بعد المهاجم خير الدين مرزوقي الذي تمت معاقبته لأربع سنوات بعد ثبوت تناوله مادة "ميثيليكسيانيامين" المنشطة خلال الاختبارات التي أجراها عقب نهاية الداربي أمام اتحاد الجزائر يوم 22 ديسمبر 2015، لكن الفرق بين اللاعبين أن الأول تناول دواء محظورا وتضاعفت عقوبته لأربع سنوات، بعدما أجرى التحليل عينة "ب"، بينما هشام شريف الوزاني تعاطى "الكوكايين" مثلما أوضحه بيان الرابطة. وتوحي كل المؤشرات بأن مشوار اللاعب الكروي اقترب من نهايته، وهو في عز شبابه لطالما أن النتائج تثبت تناوله المخدرات.
"يمثل أمام لجنة مكافحة المنشطات غدا وأمام لجنة الانضباط هذا الأربعاء" وستستدعي لجنة مكافحة المنشطات التابعة للفاف برئاسة الدكتور دامرجي اللاعب الموقوف هشام شريف الوزاني غدا الإثنين بمقرها من أجل تبليغه بنتائج التحاليل التي خضع لها، وشرح الخطوات التي يمكنه اتباعها، خاصة أن النتائج كانت إيجابية وتتعلق بتعاطيه مادة من المخدرات الصلبة. وسيخيّر هشام شريف الوزاني بين توكيل محام للدفاع عنه أو طلب الخضوع للفحص الثاني للعينة "ب"، بعد الطعن في نتائج التحاليل للعينة "أ"، لكن إذا كانت النتائج مرة أخرى إيجابية فسوف تتضاعف عقوبته. وحسب بيان الرابطة، اليوم، فإن هشام شريف الوزاني سيمثل أمام لجنة الانضباط يوم الأربعاء 30 جانفي الجاري للاستماع إلى أقواله وتقديم روايته، إما بالاعتراف بما جاءت به نتائج التحاليل أو تقديم سيناريو آخر كتناوله تلك المادة مرغما مثلا أو دون علمه في مشروب أو سجائر مثلما حدث مع لاعبين سابقين وقعوا في الفخ نفسه.