قالت منظمة العفو الدولية إنّ الهجوم المروّع على المسجدين في مدينة كرايست تشيرتش بنيوزيلندا، يُمثّل لحظة حاسمة تستدعي محاسبة القادة الّذين شجّعوا أو غَضّوا الطرف عن آفة كراهية الإسلام (الإسلاموفوبيا) في جميع أنحاء العالم. وأضافت المنظمة في بيان أنّ هذا الهجوم ما هو إلّا تذكير مؤلم بعواقب ترك سياسة الكراهية والشيطنة دون رادع، وأشارت إلى أنّ “سياسة الشيطنة” كلّفت خمسين شخصًا حياتهم. وطالبت العفو الدولية قادة العالم بالتصدي للأيديولوجيا الّتي تنادي باستعلاء العرق الأبيض، ووصفت المنظمة هذه الأيديولوجيا بأنّها مفعمة بالكراهية. كما أعربت عن صدمتها وحزنها إزاء الهجمة الّتي وصفتها بالقاتلة والعنصرية تجاه النّساء والأطفال والرّجال في نيوزيلندا، واعتبرت هذا اليوم “أكثر الأيّام سوداوية في تاريخ نيوزيلندا”. من جهتها، وفي خطاب مواساة بالبرلمان في العاصمة ولنغتون، أول أمس، دَعَت رئيسة الوزراء، جاسيندا أرديرن، إلى دعم الطائفة المسلمة المكلومة، لاسيما عند عودتها إلى صلاة الجمعة، وقالت “نحن واحد، إنّهم نحن”. وقالت رئيسة الوزراء إنّ قوات الأمن ضاعفت الإجراءات الأمنية في كرايست تشيرتش أمام أبواب المساجد على وجه الخصوص، وأضافت أنّ أسر الضحايا سوف تحصل على العدالة، وأنّ منفّذ الجريمة إرهابي ومجرم ومتطرف ولا يستحق ذكر اسمه، والأَولى ذكر ضحايا الجريمة، وأنهت خطابها بتحيّة “السّلام عليكم” بالعربية. وشهدت مدينة كرايست تشيرتش، الجمعة الماضية، هجومًا إرهابيًا بالأسلحة النارية استهدف مسجدي “النور” و”لينوود”، في اعتداء خلّف 50 قتيلًا وعشرات المصابين.