أوفد وزير الداخلية والجماعات المحلية، تقدمه المندوب الوطني للأخطار الكبرى، وتسيير الكوارث الطاهر مليزي، والمدير العام للحماية المدنية ووالي البليدة، لتقديم التعازي، ومعاينة مكان الحريق، الذي خلف أمس مقتل طفلة رضيعة، وإصابة 4 من أفراد عائلتها، في حريق مشبوه، اندلع فجر اليوم، بالغابة المجاورة لمسكن عائلة الضحايا. وصرح والي البليدة، بأن المصالح الرسمية العليا في البلاد، تقف في حزن، للترحم على البراءة التي التهمت نيران مخادعة، وأن وزير الداخلية أعطى تعليمات للتكفل بالعائلة الضحية، ومنحها سكنا مجهزا، فضلا عن الاهتمام بها ماديا ومعنويا. جدير الإشارة إليه، أن حريقا اندلع فجر اليوم، بالغابة الواقعة بمنطقة القلعة بطريق بلدية عين الرمانة، غرب البليدة، وخلف مقتل رضيعة في عامها 2، وإصابة والديها وشقيقها بحروق وصدمة نفسية، وإتلاف ما لا يقل عن 10 هكتارات من الغطاء النباتي، فيما فتحت مصالح الدرك تحقيقا للكشف عن أسباب اندلاع الحريق غير المتوقع. هذا ولا تزال وحدات الإنقاذ والإطفاء، ترابض بتخوم مكان الحريق، وأيضا بمنطقة جلالطة ب "محمية الشريعة الطبيعية "، والتي شهدت أيضا اندلاعا لحريق خطير، استدعى تدخل وحدات الحماية لأولاد يعيش والبليدة والرتل المتنقل، لمنع وصول النيران إلى السكنات بالأحياء الجبلية، حيث أسفر عمليات التدخل على إنقاذ عائلات من الحرق، وتم بموجب ذلك إخلاء عدد من السكنات، وإجلاء نحو 30 طفلا إلى مسجد بالضواحي، للاحتماء وإبعادهم عن الخطر، الذي ما يزال عناصر الإطفاء، يعملون للسيطرة عليه، ومراقبة عودة اندلاع النيران، في ظل هذه الظروف الطبيعية والمناخية المساعدة. ويذكر في سياق الحرائق والنيران المشبوهة التي عرفتها سلسلة الأطلس البليدي، منذ حلول فصل الحرارة وموسم الحرائق، أن حجم الخسائر في الممتلكات، سواء كانت غابية أو في البساتين، وصناديق النحل، والمداجن واصطبلات تربية الحيوانات، تحسب بالملايين، لغاية الساعة، وقدرت المساحة المتضررة من النيران، بما لا يقل عن 120 هكتارا.