شف تجار أوروبيون اليوم الخميس عن أن الديوان المهني للحبوب الجزائري اشترى كمية غير معلنة من قمح الطحين في مناقصة دولية أُغلقت يوم الأربعاء. وأفادت وكالة "رويترز" للأنباء أن تقديرات تجارية أولية غير مؤكدة، تشير إلى أنه تم شراء ما يتراوح بين نحو 500 ألف طن إلى 550 ألف طن، لكن من المتوقع إعلان مزيد من التفاصيل في وقت لاحق اليوم الخميس. وحددت التقديرات الأولية السعر عند ما بين 223 دولارا و224 دولارا تقريبا للطن شاملا تكلفة الشحن. ومن المتوقع صدور أرقام أكثر تفصيلا لاحقا. ولا تكشف الجزائر عن نتائج مناقصاتها وتعتمد تقارير الشراء على تقديرات تجارية. وأوضح التجار أن القمح مطلوب للشحن على فترتين، وهما من الأول إلى 15 جانفي 2020 ومن 16 إلى 31 من نفس الشهر. وفي حال كان المنشأ من أمريكا الجنوبية، يكون الشحن بين الأول و15 من ديسمبر 2019 و16 إلى 31 منه. وكانت الحكومة الجزائرية قد قررت تحديد سقف لواردات القمح اللين عند أربعة ملايين طن سنويا بدلا من 6.2 مليون طن. وأوضحت في بيان صدر في وقت متأخر يوم الأربعاء إن القرار يستهدف الحفاظ على العملة الصعبة وخفض واردات الجزائر من الحبوب، وبخاصة القمح اللين. وأضاف البيان أن الحكومة حددت أيضا الاحتياجات الفعلية للسوق المحلية من القمح اللين عند أربعة ملايين طن بدلا من 6.2 مليون طن يتم استيرادها كل عام. وتعد الجزائر أحد أكبر مشتري القمح في العالم. لكن في ظل تأثرها بتراجع أسعار النفط منذ 2014، فإنها تحاول خفض وارداتها.