بعد أسبوعين من إنهاء الإضراب عن الطعام لطلبة بجامعة الشاذلي بن جديد إثر استرجاع حقوقهم في التنقيط، مازال تنظيم الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين يتمسك بمطلب لجنة تحقيق وزارية أمام تراكم التجاوزات التي بلغت حد التحرش الجنسي ضد طالبة بكلية الآداب واللغات. وقرر تنظيم الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين في آخر عريضة له موجهة للوزارة الوصية وبقية الجهات الإدارية والقضائية محليا عنونها "أنقذوا جامعة الطارف فإن الفساد نخرها" مرفقة بعريضة طالبة تعرضت للتحرش الجنسي من طرف مسؤول جامعي بشهادة زميلتها من نفس الكلية، وقرر الطلبة تصعيد احتجاجاتهم بإضراب يومين كل أسبوع إلى غاية تحقيق مطلب لجنة وزارية للنظر في التراكم الحاصل في التجاوزات والخروق والتعدي على حق الطلبة خاصة والقانون عامة والتي أصبحت كما تضمنته العريضة مسائل عادية لدى بعض مسؤولي الجامعة، متهمين مديرها بالراعي الرسمي لتغطية هذه التجاوزات وحماية مرتكبيها. وقد سردت العريضة 12 حالة من الخروق والتجاوزات في حق الطلبة بيداغوجية وأخلاقية وأخرى تتعلق بالتزوير والتحايل في مسابقات الماستر والدكتوراه وامتحانات الانتقال من سنة لأخرى. كما نددت العريضة بتهرب الإدارة من التزاماتها بالحوار مع ممثلي الطلبة وتعنتها في مواصلة تجاوزاتها وخروقاتها القانونية التي أضرت بحقوق الطلبة إلى درجة التستر عن تحرش جنسي ضد طالبة من طرف مسؤول جامعي ولم تتحرك أي جهة محلية لحمايتها.