تشهد فرنسا، غدا الخميس، إضرابات توصف بأنها الأضخم في تاريخ البلاد احتجاجاً على سياسات إصلاح قانون التقاعد التي تتخذها الحكومة، ما قد يشكل تحديا كبيرا لها لما قد يترتب عليه من عواقب وخيمة على الاقتصاد الذي يعاني من صدمات الاحتجاجات الاجتماعية لما يسمى ب"السترات الصفر" المتواصلة منذ أكثر من عام. وأعلنت عدة قطاعات حيوية تعليق أنشطتها غدا، لاسيما وسائل النقل (السكك الحديدية و مترو الأنفاق)، التعليم، القضاء، الصحة، الطاقة، الأمن وعمال النظافة، استجابة لدعوات أطلقها الاتحاد العام للعمال، والقوة العاملة الفرنسية، والاتحاد النقابي الوحدوي المعني بالمهن التعليمية، وذلك بالتزامن مع دعوات لناشطين من حركة "السترات الصفر"، رفضا لقانون إصلاح التقاعد. ودعا الاتحاد العام للعمال في فرنسا والقوة العاملة في البلاد إلى إضراب "لأجل غير مسمى" ابتداء من 5 ديسمبر في النقل البري على الطرق للمسافرين والبضائع والمسعفين، وسيارات الأجرة.