أدان المحامي، عبد الغني بادي ما وصفه ب"التجاوزات القانونية الفاضحة" التي وقعت خلال جلسة الاستئناف في قضية المناضل كريم طابو، والتي انتهت بالحكم عليه بعام سنة سجنا نافذا، رغم تعرضه لوعكة صحية ونقله إلى العيادة، ومنع هيئة الدفاع من زيارته، وحرمانها من الحق في التأجيل. وقال بادي في تصريح ل"الخبر" إنّ جلسة الاستئناف اليوم الأربعاء في مجلس قضاء الجزائر، في الحكم الصادر بتاريخ 5 مارس 2020 في حق طابو، على مستوى محكمة سيدي امحمد، بعبان رمضان (سنة سجن، منها 6 أشهر نافذة) تمت دون إعلام هيئة الدفاع، وأنه لدى مثول طابو أمام القاضي، طلب أن يحاكم بحضور محاميه، غير أن القاضي رفض، الأمر الذي جعل طابو يتعرض إلى وعكة صحية، حيث كشف بادي ما وقع لطابو (نقلا عن محامي كان متواجدا في القاعة) بأنه تعرض لارتفاع في ضغط الدم، وشُلَّ جزء من جسده، وإعوج فكه وسقط أرضا، قبل أن يُنقل إلى العيادة. وأضاف بادي بأنه لدى وصول هيئة الدفاع طلبت زيارة طابو، للإطلاع على وضعه الصحي، وفيما كان قادرا أصلا أن يُواصل المحاكمة، وهو الطلب الذي قوبل بالرفض، يضيف بادي، حيث أن القاضي أصدر مباشرة الحكم بسنة سجنا نافذا. وعدد بادي الخروق القانونية التي وقعت اليوم، من البرمجة السريعة، وعدم إبلاغ الدفاع، وانطلاق المحاكمة بدون وجود المحامين، والإصرار على مواصلتها، ثم حرمان الدفاع من رؤية طابو، ومن الحق في التأجيل الذي يعتبر، يضيف، محدثنا "حقا دستوريا"، ثمّ النطق بحكم "غير وجاهي"، أي بدون حضور المتهم في الجلسة" . وفيما إذا كان الحكم نهائيا، قال بادي، إن هيئة الدفاع يمكن أن تطعن فيه على مستوى المحكمة العليا، غير أن الوقت الذي يستغرقه النظر في الطعن قد يفوق الستة أشهر المتبقية من العقوبة الصادرة في حق طابو، ما سيبقي الأخير أشهرا أخرى في السجن. ويذكر أن طابو، حكم عليه بسنة سجنا، منها ستة أشهر نافذة، بسبب المساس بالوحدة الوطنية، في محاكمة جرت أطوارها بتاريخ 4 مارس الجاري، في محكمة سيدي امحمد، ورافع فيها حوالي مائة محامي، غير أن النيابة استأنفت في الحكم وبرمج الاستئناف، على عكس ما كان متوقعا اليوم. كما يتابع طابو في قضية أخرى وهي احباط معنويات الجيش والتي تمت برمجتها بتاريخ 6 أفريل المقبل، على مستوى محكمة القليعة.