"أطمح لإتقان آي القرآن وتعليمها لبنات جنسي لأحوز الخيرية" كيف خطر ببالك حفظ القرآن الكريم؟ فكرة حفظ القرآن الكريم كانت تراودني منذ الصغر ولكن لم تتاح لي الفرصة حتّى صائفة عام 2016 قرّرتُ الشّروع في حفظ القرآن الكريم. ربّما كانت هذه الخطوة الأولى في طريق رسمه لي القدر. متى بدأتِ حفظ القرآن الكريم؟ وكم دامت فترة الحفظ؟ التحقت بكلية العلوم الإسلامية بعد مدّة، وكان حفظي على غير العادة في معهد دار الإمام كون مادة الحفظ شيء إلزامي، بل ختم القرآن الكريم كاملًا هو من أهداف المعهد. فكان من توفيق الله عزّ وجلّ لي واصطفائه أن جعل حفظ القرآن الكريم أحد التزاماتي الدّراسية، وقد ختمتُ القرآن الكريم في غضون سنتين من الحفظ المكثّف، ولله الحمد. كنت أقضي فترة العطلة الصيفية في الحفظ وكذلك خلال العام الدراسي كون المقرّر هو عشرة أحزاب للسداسي. مَن حفّظكِ القرآن الكريم؟ كان حفظي للقرآن الكريم تحت إشراف أساتذة المعهد، والشّوط الأكبر كان تحت إشراف الأستاذ غبريد سيّد علي. أمّا بعد الختم، فقد أعانني كثيرًا الأستاذ واضح عبد المالك جزاه الله عنّا خير الجزاء، فهو خادم الطلبة لا يدخر جهدًا أو مالًا لمساعدتهم. كيف تصفين دور الوالدين في تلك الفترة؟ أود أن أنبّه أنّ والدتي الكريمة قد بذلت كلّ السُّبل لتوفّر لي جوّ الحفظ المناسب في البيت، خصوصًا خلال العطل، وكانت رفيقة لي في مشوار حفظ القرآن الكريم، حفظها الله. كيف كان إحساسك يوم ختمكِ للقرآن الكريم؟ ومحيطك من العائلة والجامعة؟ إحساسي يوم ختمي للقرآن الكريم كان مسؤولية أكثر من أن يكون سعادة، لأنّ الختم الأولي لا يعني النّهاية وإنّما هو نقطة البداية، فيتعيّن عليّ بعد ذلك إتقان الحفظ وضبط أحكام التّجويد وكلّ ما من شأنه مساعدتي في إتقان كتاب الله عزّ وجلّ. هل من نصيحة تقدّمينها لزميلاتك؟ نصيحتي لزميلاتي اللائي بدأن مشوارهنّ في حفظ القرآن الكريم هي الثّبات ثمّ الثّبات، لأنّ هذا الطريق صعب وشاق ولكنّه بعون الله يهون. ما هي الخطوة القادمة الّتي تطمحين إلى تحقيقها؟ الخطوة القادمة الّتي أطمح إلى تحقيقها هي مواصلة رحلتي في طريق إتقان آي القرآن الكريم وتعليمها لبنات جنسي لأحوز الخيرية “خيرُكم من تعلَّم القرآن وعلّمه”.