انطلقت اليوم الاثنين أشغال الاجتماع الوزاري الافتراضي حول ليبيا، بمشاركة جميع أطراف مؤتمر (برلين2) من بينها الجزائر، لمتابعة وتقييم مسار التسوية السياسية للأزمة الليبية على أساس مخرجات مؤتمر برلين الأول الذي عقد مطلع العام الجاري. ويشارك وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقادوم، في المؤتمر، الذي يعقد على هامش أشغال الجمعية الدورة ال75 للجمعية العامة للأمم المتحدة، برئاسة وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، وأمين عام المنظمة أنطونيو غوتيريس، بمشاركة جميع أطراف مؤتمر (برلين1) بما فيها الجزائر. وقال نائب السفير الألماني لدى الأممالمتحدة إن الاجتماع الافتراضي هو متابعة مهمة لمؤتمر برلين الذي عقد في 19 جانفي العام الجاري حيث تمت الموافقة على خارطة طريق تضمنت 55 نقطة لتحقيق السلام في ليبيا. وكان المتحدث باسم الخارجية الألمانية قد أوضح أن هدف المؤتمر هو الدفع لتطبيق قرارات مؤتمر برلين، وأضاف أن هناك إشارات إيجابية يجب البناء عليها، خاصة بعد المحادثات التي استضافتها مدينة مونترو السويسرية. ويأتي انعقاد المؤتمر، بعد أيام من انعقاد المشاورات الليبية-الليبية التي احتضنتها مدينة مونترو بسويسرا، والتي نجحت في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين والدفع نحو استئناف الحوار السياسي، ما يعبد الطريق لمرحلة "الحل الشامل". وسيشكل اللقاء، حسب ما صرح به نائب مندوب ألمانيا الدائم لدى الأممالمتحدة، جنتر ستر، فرصة لمتابعة مدى الالتزام بتطبيق مخرجات مؤتمر برلين الأول التي اعتمدها مجلس الأمن الدولي من خلال القرار رقم 2510، والعمل على "تسريع الجهود لتحقيق وقف لإطلاق النار" بين طرفي النزاع، وممارسة الضغط من أجل الالتزام بحظر السلاح المفروض على ليبيا" بالإضافة إلى تعزيز دور الأممالمتحدة بوصفها وسيطا محوريا في الحوار السياسي في ليبيا".