نفذ مستخدمو المؤسسة العمومية للصحة الجوارية تهديدهم بشل كل العيادات والمرافق والمصالح التابعة لهذه المؤسسة التي تعد ثاني أكبر مؤسسة للصحة الجوارية على المستوى الوطني. عاشت اليوم ولاية بشار "وضعا استثنائيا" بعد أن فوجئ المواطنين بتوقيف جميع الخدمات الطبية وشبه الطبية لأكثر من ثلاثين مرفق صحي تابعة لهذه المؤسسة؛ بما فيها تلك التي تؤدي خدمات لبعض القرى الحدودية ومناطق الظل. ورفع كل المستخدمين من أطباء وممرضين وأسلاك مشتركة شعارا واحدا وهو رحيل مدير المؤسسة العمومية للصحة الجوارية الذي تم تعيينه بإقتراح من مدير الصحة، الذي طالبه المحتجون بتحمل مسؤولية هذا التعيين الذي تسبب في عدم إستقرار هذه المؤسسة، دفع ثمنه المواطن بالدرجة الأولى. وطلب المحتجون من وزير الصحة وإصلاح المستشفيات رفقة والي الولاية الجديد التدخل لوضع حد للمشاكل التي تعيشها المؤسسة العمومية للصحة الجوارية، وفتح تحقيق في حيثيات هذا التعيين الذي تسبب في تأزيم الوضع داخل هذه المؤسسة الكبيرة.