أكد وزير الشؤون الخارجية صبري بوقدوم اليوم الخميس بالجزائر العاصمة أن الجزائر تنتظر من الولاياتالمتحدةالأمريكية "الحياد الذي تقتضيه التحديات الراهنة" من أجل إحراز تقدم في قضايا السلام على الصعيدين الإقليمي والدولي حسبما أفاد به بيان لوزارة الشؤون الخارجية. خلال الاستقبال الذي خص به مساعد كاتب الدولة الأميركي المكلف بالشرق الأوسط ديفيد شنكر ركز بوقدوم على طبيعة الدور المنوط بالولاياتالمتحدةالأمريكية من أجل إحراز تقدم في قضايا السلام على الصعيدين الإقليمي و الدولي. وحسب البيان فان التصريح جاء في سياق تبادل وجهات النظر حول المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك سيما الوضع السائد في الصحراء الغربية ومالي وليبيا وكذا منطقة الساحل والشرق الأوسط". وقد طبع سنة 2020 على الصعيد الدولي مساعي الرئيس الأمريكي المنتهية عهدته دونالد ترامب من أجل اقناع الدول العربية بتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني. في العاشر ديسمبر المنصرم كان الرئيس ترامب قد اعترف رسميا بالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية مقابل تطبيع العلاقات بين هذا الأخير وإسرائيل وهو قرار لاقى انتقادات واسعة على الصعيد الدولي بل و حتى بالولاياتالمتحدةالأمريكية و ضمن حزب الرئيس المغادر في حد ذاته. وأدين قرار الرئيس الأمريكي أساسا لكونه يعارض لوائح منظمة الأممالمتحدة الرامية إلى تنظيم استفتاء حول تقرير المصير لصالح الشعب الصحراوي ولكونه يعارض أيضا الموقف الأمريكي إزاء هذا الملف. من ناحية أخرى، هذا القرار يضر بالدور الذي من المفترض أن تلعبه الولاياتالمتحدة داخل مجلس الأمن الأممي حيث أنها تتولى مهمة صياغة اللوائح المتعلقة بالصحراء الغربية، ما يتطلب الحياد الفعلي. وتتجه الأنظار تتجه إلى جو بايدن الذي يتمتع بكامل السلطات لإلغاء هذا القرار الذي يخالف ثلاثة عقود من السياسة الأمريكية في الصحراء الغربية.