أسدت وزيرة الثقافة و الفنون، مليكة بن دودة، ليلة الأحد، "أوامر عاجلة" إلى الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية قصد "التدخل العاجل لمعالجة آثار التخريب" الذي تعرض لها الموقع الأثري تازولت بولاية باتنة، حسب بيان للوزارة. إثر تعرض معلم الموقع الأثري تازولت بولاية باتنة إلى تخريب من خلال الكتابة على جدرانه، أسدت الوزيرة تعليمات للديوان قصد "متابعة الفاعلين قضائيا و اتخاذ إجراءات قانونية ردعية لكل متسبب". كما دعت الوزيرة، حسب البيان، مصالح الوزارة عبر الولايات إلى "اليقظة و العمل على تأمين المواقع الأثرية وحمايتها". و اعتبرت الوزيرة أن هذا الاعتداء "يؤكد وجود تقصير في ضمان الحراسة، وهو ما يستدعي إيفاد لجنة تفتيش للتحقيق في الموضوعِ". كما أفادت أن الاعتداء على الآثار "جريمة لا تغتفر، وتشويهُ المواقع بالكتابات العشوائيّة أو بالنّقش أو بمحاولة الهدم (...) يعتبر مسعى لرهن مقدّرات الأجيال القادمة، وطمس وتشويه ملامح التاريخ الاستثنائي والعريق لهذا الوطن". و تأخذ وزارة الثّقافة والفنون هذا الاعتداء بجديّة، وتدعو كافّة المعنيين من مجتمع مدنيّ وباحثين، إلى "التجنّد لحماية المواقع والمعالم الأثريّة، وعدم التردّد في التبليغ في حالة المساس بها أو ملاحظة شبهة حولها".