أدان المرصد الحر لحقوق الإنسان بشدة حادثة رفض استقبال الطفل مجاجي محمد الأمين، الذي يعاني من السرطان، من طرف طبيبة تشتغل بمصلحة أمراض الدم بمستشفى يسعد خالد بولاية معسكر، بعد أن تم توجيهه من مصلحة الأورام إلى مصلحة أمراض الدم لنقل الصفائح الدموية قبل مباشرة العلاج الكيميائي. وتعود الحادثة إلى 14 من الشهر الجاري، حين رفضت الطبيبة استقبال الطفل الذي يعاني من مرض أطفال القمر وكذا السرطان بحجة وباء كورونا، وفق ما كشف عنه مدير المؤسسة لوالد الطفل الذي كان في حالة جد حرجة. ويعاني أمراض القمر من جفاف الجلد المصطبغ، وهو مرض وراثي ناذر ويعاني المصابون به من حساسية للأشعة البنفسجية القادمة من الشمس أو باقي المصابيح. وحسب ذات المرصد، فإن الحادثة عرفت تطورات خطيرة في اليوم الموالي، حيث سمح للطفل بولوج المصلحة بعد تدخل مدير المؤسسة الاستشفائية، إلا أن الطبيبة ذاتها قامت بمعاينة جميع المرضى مستثنية مريض القمر السالف الذكر وعند احتجاج والدته على هذا الأمر كان رد الطبيبة أنها ليست هي من استقبلته وقالت لها " من استقبله يعاينه ويعالجه". وفي تعليق على سلوك الطبيبة، قال المرصد الوطني لحقوق الإنسان أن "هذا السلوك فردي يخص صاحبته فقط ولا يمت بصلة للمهنة أو المؤسسة، إلا أنه وجب رفع الستار وتعرية الوضع والأزمة التي يعيشها أطفال مرضى القمر يوميا، ولهذا فإن المرصد الحر لحقوق الإنسان يندد ويدين بشدة السلوك لا مسؤول ويستنكر المعاملة الغير الإنسانية التي يعامل بها أطفال مرضى القمر وخصوصا المصابين بالسرطان". كما طالب المرصد السلطات المركزية بالتدخل العاجل وفتح تحقيق جدي في الحادث و توفير كل الظروف الجيدة لمعالجة المرضى من هذه الفئة الخاصة ومراعاة خطورة وضعهم الصحي.