شف رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي البروفيسور كمال صنهاجي اليوم الإثنين عن تجهيز المطارات الثلاثة بكل من العاصمة ووهران وقسنطينة التي تستقبل الوافدين من الخارج بمخابر مجهزة بأحدث الوسائل من أجل تطبيق إجراءات تشخيص صارمة ودقيقة ستسمح بالتعرف على المصابين بفيروس كورونا. وتحدث صنهاجي في "فوروم الإذاعة" للقناة الأولى عن توفير شبكة آمان تتضمن عملية التشخيص وتطبيق الإجراءات العملياتية التي سترافق فتح المعابر الحدودية، مشيرا إلى أن السلطات ستطبق بروتوكول صحي صارم ودقيق يوفر أعلى درجات الأمان. وبعد إعطاء اللجنة العلمية المكلفة بمتابعة تطورات فيروس كورونا، الضوء الأخضر يوم الخميس، لإعادة فتح الحدود وفق "شروط صارمة جدا"، أعلن بيان لرئاسة الجمهورية الأحد أن مجلس الوزراء وافق على إعادة فتح أهم ثلاثة مطارات للرحلات الدولية ابتداء من الأول من جوان بعد أكثر من سنة من إغلاق الحدود. من جهة أخرى ولتجنب موجة رابعة من تفشي فيروس كورونا، شدد صنهاجي على ضرورة التعجيل بعملية التلقيح حتى نتمكن من وضع حد لانتشاره معتبرا إياها النقطة الأهم والجدير بتحكم الإنسان فيه. كما طمأن بقوله إن جميع اللقاحات المضادة للفيروس " متساوية الآن من حيث الفعالية" لأن المتحورات التي ظهرت " يمكن التحكم فيها ومعروفة من طرف اللقاحات"، مضيفا أن التغييرات "ليست مهمة بشكل يجعل اللقاحات التقليدية عاجزة على التغلب على الفيروس". وبخصوص المناعة الجماعية قال صنهاجي أنه "من الخطير تأكيد الأمور حاليا بأنه تم بلوغ هذه المناعة الجماعية في الجزائر، فالأمر ليس صحيحا" مشيرا إلى أنه لتحقيق ذلك يجب رفع عدد الدراسات الخاصة بالتحاليل الوبائية بشكل أهم و"فتح تحقيقات حول المستويات المرتفعة للسكان من أجل الخروج بنتيجة والقول بأنه تم بلوغ المناعة الجماعية".