أكد وزير الصناعة الصيدلانية، عبد الرحمان لطفي جمال بن باحمد، أمس الخميس بالطارف، بأن ما نسبة 10 بالمائة من الاحتياجات الوطنية من الأدوية والمواد الصيدلانية يتم توفيرها بفضل الوحدات الصناعية المتواجدة بولاية الطارف الحدودية. وأوضح بن باحمد لممثلي وسائل الإعلام في ختام زيارة عمل وتفقد للولاية شملت ثلاث وحدات إنتاجية متخصصة في الصناعة الصيدلانية بأن هذه الولاية "تعتبر نموذجا حقيقيا في التنمية في قطاع الصناعة الصيدلانية"، مردفا بأن الطارف التي كانت معروفة فقط بطابعها الفلاحي وتخصصها في إنتاج الطماطم الصناعية أصبحت اليوم "قطبا وطنيا في الصناعة الصيدلانية". وأشار الوزير في كلمة له على مستوى مؤسسة "بيوتيرا" (biothera) ببلدية بن مهيدي المتخصصة في تصنيع الأدوية الجنيسة، بأنه بعد تدشينه اليوم للمؤسسة الجديدة "أونيكس" onyx ببلدية الزريزر فإن الطاقة الإنتاجية للوحدات الثلاث الناشطة في مجال الصناعة الصيدلانية بالولاية أصبحت تقدر حاليا ب 237 مليون وحدة سنويا من مختلف أنواع الأدوية السائلة والصلبة. وأفاد ذات المسؤول، بأن المؤسسة الصيدلانية الجديدة (أونيكس) تختص في صناعة الأدوية بمنشآت حديثة وتقنيات معاصرة تعتمد على التكنولوجيات الحديثة وتصل طاقتها الإنتاجية إلى 25 مليون وحدة سنويا تتوزع بين 18 مليون وحدة في شكل صلب و6 ملايين وحدة في أشكال شبه صلبة و1 مليون على شكل كيس سائل. وأضاف، بأن الولاية تتوفر أيضا على كل من مؤسسة "إنفا ميديس" inpha-medis بمنطقة سيدي قاسي (بلدية بن مهيدي) وهي عبارة عن مجموعة مخابر متخصصة في تصنيع الأدوية الجنيسة بطاقة إنتاجية تقدر ب 100 مليون علبة سنويا من بينها 35 مليون علبة في شكل جاف من أقراص وكبسولات و15 مليون علبة في شكل سائل غير معقم كالشراب والمحاليل و50 مليون علبة أخرى سائلة ومعقمة كالحقن. أما الضلع الثالث للقطب الصيدلاني لولاية الطارف فيتمثل حسب الوزير في مؤسسة "بيوتيرا" المتواجدة بذات البلدية والمتخصصة في صناعة الأدوية الجنيسة بأشكال الحقن السائل وقطرات العين بقدرة إنتاجية تصل إلى 112 مليون وحدة سنويا، مبرزا بأن منتوجات هذه المؤسسة تتمثل في 48 مليون أمبولة عن طريق الحقن سنويا و48 مليون حقنة مملوءة و16 مليون قنينة لطب العيون.