توفي مساء أمس الخميس بمدينة مستغانم المسرحي الكبير جمال بن صابر عن عمر يناهز 81 سنة بعد مرض ألزمه الفراش، حسبما أستفيد من المديرية الولائية للثقافة والفنون. ولد الفنان الراحل سنة 1941 بمستغانم وبدأ مشواره الفني مبكرا مع الجمعية المسرحية والموسيقية "السعيدية" قبل أن يلتحق بفرقة "مسرح الڤراڤوز" للمسرحي الراحل ولد عبد الرحمان كاكي في نهاية الخمسينات. بعد الاستقلال انضم إلى المسرح الوطني الجزائري حديث النشأة إلى غاية 1971 حيث انتقل إلى فرنسا لإجراء تربص في السمعي البصري وعاد بعدها ليكون مخرجا بمستغانم. أخرج عدة أعمال وكان ممثلا ومساعدا تقنيا في العديد من الإنتاجات السينمائية والمسلسلات الدرامية للمؤسسة العمومية للتلفزيون ونال الجائزة الذهبية في مهرجان سينمائي دولي بتونس سنة 1975 وجائزة وطنية في مهرجان مسرحي بولاية سيدي بلعباس. أسس الراحل الجمعية الثقافية الإشارة مع مجموعة من المسرحيين وكان رئيسا لتعاونية الكانكي ومحافظا للمهرجان الوطني لمسرح الهواة بين 2007 و2011 وعضوا فعالا في الحركة المسرحية الوطنية والمحلية. شارك في تظاهرة سنة الجزائربفرنسا سنة 2003 و قدم مسرحية القراب و الصالحين لولد عبد الرحمان كاكي بالمركز الثقافي الجزائري وأبدع طيلة مساره الفني في إنتاج الملاحم المسرحية التي كانت تعرض بملعب بن سليمان بمدينة مستغانم (المسيرة البطولية، بيضاء سوداء إفريقيا، سيدي لخضر بن خلوف، ياولدي ..) إلى جانب تكوينه لأجيال من الفنانين المسرحيين. وسيوارى الفقيد الثري اليوم بعد صلاة الجمعة بمقبرة سيدي علال قصوري ببلدية صيادة.