في مراسم أقيمت في الكرملين، اليوم الجمعة، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على اتفاقيات الانضمام إلى روسيا مع رئيسي "جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين"، ورئيسي الإدارتين العسكرية - المدنية في مقاطعتي خيرسون وزابوروجيا دينيس بوشيلين وليونيد باسيتشنيك وفلاديمير سالدو ويفغيني باليتسكي، ككيانات إدارية على أثر الاستفتاءات التي جرت في المقاطعات الأوكرانية الأربع. وجاء التوقيع بعد ثلاثة أيام من الانتهاء من "استفتاءات" نظمها الكرملين بشأن الانضمام إلى روسيا، والتي رفضتها كييف والغرب. ويمثل هذا الإجراء تصعيدا حادا في الصراع المستمر منذ سبعة أشهر في أوكرانيا. وقال بوتين، في خطاب متلفز من الكرملين خلال حفل للإعلان رسميا عن ضمّ أربع مناطق أوكرانية: "ندعو نظام كييف إلى التوقف فورا عن القتال ووقف جميع الأعمال العدائية والعودة إلى طاولة المفاوضات". وحذّر الغرب من أن سكان المناطق الأربع هم "مواطنونا إلى الأبد"، وأضاف "أريد أن أقول ذلك لنظام كييف وأسياده في الغرب: سكان لوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا سيصبحون مواطنينا إلى الأبد". وذكر أن سكان هذه المناطق اتخذوا "خيارا لا لبس فيه" بالانضمام إلى روسيا، نافيًا سعيه لإحياء الاتحاد السوفييتي. وأغلب التقديرات تشير إلى أن الاستفتاءات "أفقدت" أوكرانيا نحو 20 في المائة من أراضيها. وقوبلت تلك الاستفتاءات التي أجرتها موسكو في تلك المناطق بتنديد دولي واسع وعدم اعتراف. كما وقّع الرئيس الروسي على مرسوم يسهّل منح الأجانب الجنسية الروسية إذا انضموا إلى الجيش، بناء على مرسوم نشرته الحكومة، اليوم الجمعة. وجاء في الوثيقة أنه سيحق للأجانب المرور بعملية تسرّع طلبهم، إذا خدموا في الجيش الروسي لمدة ستة أشهر على الأقل، أو تعرّضوا لإصابة قبل مرور هذه المدة تجعل مواصلة القتال أمراً مستحيلاً بالنسبة إليهم.