أعلنت مدينة باريس مقاطعتها مونديال قطر عبر امتناعها عن نصب شاشات عملاقة لنقل مباريات العرس الكروي. تتواصل حملة الغرب ضد مونديال قطر، بطريقة أصبحت تثير الشفقة وسمحت في المقابل في اسقاط ورقة التوت عن عورات عالم يدعي الحرية والمساواة، في حين ظهر أن همه الوحيد هو معاداة كل ما هو عربي ومسلم. فلم يسبق أي بلد منظم لأكبر تظاهرة كروية أن جابه حملة شعواء مثل ما تواجهها دولة قطر، فيجب تسمية الأمور بمسمياتها فالدافع الوحيد لهذه الحملة ليس حرص الغرب على حقوق الانسان ولا أرواح العمال الأجانب فما أزهقته الحروب التي شنها "العالم المتحضر" خلال العشريتين الأخيرتين من أفغانستان الى لبيبا مرورا طبعا بالعراق تمثل أضعافا مضاعفة لعدد العمال الذي لاقوا حتفهم في ورشات ملاعب قطر. وقرار مدينة باريس مقاطعة مونديال قطر، مثير للشفقة فيجب أيضا مقاطعة أيضا نادي باريس سان جيرمان، المملوك لقطر وأمواله التي سمحت بجلب نجوم لم يسبق لأمثالها أن وطأت أقدامها بطولة من بين أضعف البطولات في أوروبا، ونخص بالذكر ميسي ونيمار على سبيل الذكر لا الحصر. مهما كان موقفنا من دولة قطر، يجب وضع كل الخلافات جانبا وفضح النفاق الغربي وأذرعه الاعلامية التي لا يحز في نفسها شيء لا ارواح العمال الهنود ولا تأثير مكيفات الملاعب على البيئة، فهمهم الوحيد هو افساد أول مونديال يجرى على أرض عربية مسلمة وفي ظروف ستكون الأمثل على حد قول رئيس الفيفا.