شارك وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، اليوم الثلاثاء، في افتتاح أشغال المؤتمر الدولي الرابع والثلاثين لتكنولوجيا صناعة الأسمدة. و في كلمته الافتتاحية أكد وزير الطاقة والمناجم، "أن الجزائر تحتضن اليوم، المؤتمر الفني الدولي الرابع والثلاثين للاتحاد العربي للأسمدة، استجابة للرغبة التي أبداها وفده خلال زيارته للجزائر في العاشر من ماي الفارط، وقد أبدينا آنذاك استعدادنا الكامل لاحتضانه وإنجاح أشغاله، كما أنّ رئيس الجمهورية لم يتوان في إعطاء موافقته الكريمة بشمول رعايته السامية لفعاليات هذا المؤتمر، وهذا دليل على حرص الدولة الجزائرية على دعم العمل العربي المشترك، وبالأخص عمل الاتحادات والهيئات المنضوية تحت لواء جامعة الدول العربية". وذكر الوزير أنه "منذ فجر الاستقلال، في أوائل ستينيات القرن الماضي، وضعت الدولة الجزائرية اللبنات الأولى والأساسية لصناعة الأسمدة، من خلال إنشاء مصنعين لإنتاج الأمونيا والأسمدة بكل من عنابة وأرزيو، إذ تُصدِر سنويا سبعة ملايين طن من الأسمدة المصنعة والمواد النصف النهائية بما يعادل ثلاثة ملايين طن من اليوريا، واثنين مليون طن من الفوسفات المعالج، واثنين مليون طن من الأمونيا، كما تنتج مئات الآلاف من أنواع الأسمدة الأزوتية والفوسفاتية المركبة، من أجل مواكبة النهضة الزراعية غير المسبوقة التي تشهدها البلاد. كما أن هذه الصناعة تعرف انطلاقة جديدة في الجزائر عن طريق إطلاق مشاريع هيكلية كبرى خلال هذه السنة، وعلى رأسها مشروع الفوسفات المدمج الذي سيسمح باستخراج ومعالجة عشرة ملايين طن من الفوسفات الخام، وتحويل 1.2 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، لإنتاج حوالي ستة ملايين طن من الأسمدة سنويا، وهناك مشروع ثان يتمثل في إنجاز مركب صناعي لتحويل سبعمائة ألف طن من الفوسفات المعالج لإنتاج الفوسفات الغذائي، والأسمدة الفوسفاتية والمواد الكيميائية الأخرى". كما أشار إلى أنه يجري العمل على إطلاق مشاريع أخرى في هذا المجال، وهذا بهدف تنويع الاقتصاد الوطني، ودعما للفلاحة الجزائرية التي تحضي باهتمام خاص من رئيس الجمهورية.