دعا الأمين العام لحركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، اليوم من فرجيوة بميلة، إلى ضرورة تحصين الجبهة الداخلية والتحام الشعب مع مؤسسات الدولة الرسمية. وقال بن قرينة، خلال التجمع الشعبي الذي نشطه بقاعة دار الشباب تيكودان مصباح بفرجيوة بحضور مناضلي الحركة ومتعاطفين معها، "نحن نعتقد بأن استمرار الدولة لا يكون إلا باستمرار مؤسساتها في آداء مهامها النبيلة لحماية هذا الوطن والنهوض به". وثمن رئيس حركة البناء جهود الدولة في العناية بالجانب الاجتماعي للمواطن من خلال الإشارة إلى ما جاء في قانون المالية الجديد لمساعدة المواطن البسيط وتحسين القدرة الشرائية سعيا لحياة كريمة. ويرى بن قرينة أن الدولة مطالبة بمرافقة المستثمرين مثمنا رؤية رئيس الجمهورية التي قال بأنها تخدم الاقتصاد الوطني وتنعشه مع خفض الضرائب وتوفير السلع الواسعة الاستهلاك. على صعيد السياسة الخارجية، أشاد بن قرينة بالجهود التي تبذلها الجزائر على الصعيد الإقليمي والعربي وأبرزها "إعلان الجزائر" للم شمل الفصائل الفلسطينية وتوحيد صفوفها ورأب صدعها، مشيرا إلى أن القضية المركزية بالنسبة للجزائر هي قضية فلسطين، كما ناشد ذات المتحدث رئيس الجمهورية للقيام بمبادرة مماثلة للم شمل السوريين. رئيس حركة البناء تحدث عن القمة العربية التي ستنعقد في الفاتح من نوفمبر المقبل حيث أكد على أن هذه القمة لها خصوصيات كونها ستنعقد في أرض الشهداء وعلى أرض دولة ترفض المساس بسيادتها وترفض التطبيع مع الكيان الصهيوني. وبحسبه فإن الجزائر عادت من خلال احتضانها لهذه القمة وقبلها لم الشمل الفلسطيني إلى موقعها في التأثير في الإقليم والمحيط بالإيجاب". هذا واغتنم بن قرينة مناسبة اليوم الوطني للصحافة الموافق ل22 من أكتوبر من كل سنة والذي نسترجع من خلاله ذكرى ميلاد أول منتوج إعلامي بالجزائر في سنة 1955 للتذكير بالمجهودات المبذولة من قبل الأسرة الإعلامية، وأردف أن الصحفي مثل غيره من الفاعلين في المجتمع كالسياسي والموظف والمهني يلعب دورا فاعلا في بناء هذه الدولة.