تحادث الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، عمار بلاني، يوم الأحد مع الوزير المنتدب لدى الوزير الياباني للشؤون الخارجية، كينجي يامادا، الذي يقوم بزيارة عمل الى الجزائر. وأوضح بيان للوزارة يوم الاثنين، أن "الطرفين قد أشادا خلال هذه المحادثات بجودة علاقات التضامن والصداقة التاريخية التي تربط البلدين، وجددا التأكيد على الارادة المشتركة في العمل من اجل تعزيز الحوار السياسي والتعاون الثنائي في شتى المجالات". في هذا الصدد "اتفق الجانبان على تعزيز الاطار القانوني المسير للعلاقات بين البلدين، سيما من خلال استكمال مشاريع الاتفاقيات العالقة وكذا تكثيف الزيارات رفيعة المستوى". قام "الجانبان بتبادل ثري لوجهات النظر والتحاليل حول المسائل الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، سيما اخر تطورات الأوضاع في كل من ليبيا ومالي والساحل عموما وكذا مسألة الصحراء الغربية". في هذا الصدد عبر كينجي يامادا "عن اعجاب بلاده بالمقاربة الجزائرية الملهمة في مجال تسوية النزاعات في افريقيا، سيما في منطقة الساحل، معبرا عن اهتمام اليابان بإقامة تعاون وتبادل للخبرات والتجارب مع الجزائر في هذا الميدان". وأكد عمار بلاني، أن الجزائر "قد سجلت عودة دبلوماسية مميزة على الساحة الدولية، تحت قيادة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، سيما عبر عمل دبلوماسي جزائري اكثر فاعلية في المحافل الدولية والاقليمية داعم للقضايا العادلة، ومشاركة نشطة في جهود الوساطة الرامية الى حل الازمات في المحيط القريب او البعيد"، مشيرا كمثال على ذلك الى كل من ليبيا ومالي. وبخصوص ملف الصحراء الغربية، أكد الدبلوماسي الياباني "على موقف بلاده الداعم لحل سياسي في إطار المفاوضات بين طرفي النزاع تحت إشراف الأممالمتحدة"، مشيدا في ذات السياق "بالجهود المعتبرة التي تبذلها السلطات الجزائرية في مجال تقديم الدعم والمساعدات الإنسانية للشعب الصحراوي". في هذا الصدد، أشار بلاني إلى ضرورة ان "يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته كاملة تجاه الشعب الصحراوي الذي يواجه أزمة غذائية خطيرة جراء الانخفاض الكبير في المساعدات الغذائية الدولية والمترتبة عن الأزمة الصحية العالمية وتزايد الأزمات والنزاعات عبر العالم". كما جدد بذات المناسبة، "دعوة الجزائر لطرفي النزاع إلا وهما جبهة البوليساريو والمغرب، من أجل استئناف المفاوضات المباشرة بدون شروط مسبقة وبنية حسنة بغية التوصل الى حل سياسي مقبول من الجانبين يضمن تقرير مصير شعب الصحراء الغربية طبقا للشرعية الدولية". وخلص المصدر في الأخير، إلى التأكيد بأن الجانبين قد جددا إرادتهما المشتركة في تعميق تعاونهما من أجل تحقيق السلام والأمن والازدهار في إفريقيا.