استقبل الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، عمار بلاني، اليوم بمقرّ الوزارة، نائب وزير الدفاع المكلف بالقوات المسلحة البريطانية، عضو البرلمان، جيمس هيبي، الذي يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر.
بهذه المناسبة، أجرى الطرفان محادثات معمقة حول واقع العلاقات الجزائرية البريطانية وسبل تعزيزها للارتقاء بها إلى المستويات التي تعكس قدرات و طموحات البلدين الصديقين.
المشاورات الجزائرية البريطانية تطرّقت بشكل خاص للتعاون بين البلدين في المجال الأمني، حيث أشاد الجانبان في هذا الصدد بالتنسيق الثنائي المثمر في هذا المجال الحساس وعبّرا عن إرادتهما المشتركة لتطويره وتوسيعه في المستقبل، لاسيما في ظل التحديات الكبيرة التي يفرضها الوضع الأمني الهش وغير المستقر بمنطقة الساحل.
على صعيد آخر، تناولت المحادثات الجزائرية البريطانية العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما الوضع في ليبيا ومالي ومنطقة الساحل بشكل عام.
في هذا الشأن، نوّه المسؤول البريطاني رفيع المستوى بالجهود الكبيرة التي تبذلها الجزائر لإعادة الاستقرار والأمن في كلّ من مالي وليبيا، مبديا اهتمام بلاده البالغ بالمقاربة الجزائرية الشاملة لتحقيق الأمن في منطقة الساحل الإفريقي، وحرصها على زيادة التعاون والتنسيق مع الجزائر، بمعية كافة الشركاء الدوليين المعنيين، لتطبيق هذه المقاربة الكفيلة بإعادة الإستقرار والأمن والرفع من مستوى التنمية بهذه المنطقة الحسّاسة.
بخصوص قضية الصحراء الغربية، جدّد الجانبان الجزائري والبريطاني دعمها لجهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لقضية الصحراء الغربية السيّد ستيفان دي ميستورا، الرّامية إلى تشجيع طرفي النزاع لإعادة بعث مسار المفاوضات الرامية إلى التوصّل إلى حلّ سياسي دائم ومقبول من الطرفين يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وفقا لقواعد الشرعية الدولية والقانون الدولي.