أكد وزير الشؤون الخارجية أحمد عطاف، اليوم الثلاثاء، أن الجزائر تعتبر الدفاع عن القضية الفلسطينية من أوجه الوفاء لتاريخها الوطني وثورتها التحريرية المجيدة. وقال الوزير أحمد عطاف خلال الجلسة الاستثنائية بالمجلس الشعبي الوطني نصرة للقضية الفلسطينية، إن الفلسطينيين يواجهون عدوانا مكتمل الأركان لأنهم رفضوا الخضوع للاحتلال. وأضاف الوزير، إن الفلسطينيين يكابدون المآسي لكونهم لم يرضوا التخلي عن أرضهم، مؤكداً أن العدوان الصهيوني على غزة يعكس مرحلة متقدمة من مراحل استمرار وتوسع وتفاقم سياسيات الاحتلال الصهيوني. وأكد عطاف أن العدوان الصهيوني ليس إلا نتاجا للحصانة الممنوحة جورا وزورا للاحتلال ودعمه ماليا وسياسيا وعسكريا، مضيفاً أن هناك غياب لإرادة سياسية دولية صادقة لحل القضية الفلسطينية. وقال عطاف، إن المحتل الصهيوني لا يزال يعرقل إمدادات الإغاثة لسكان غزة وهو ما يشكل جريمة حرب. وأكد على أن الجزائر تواصل مساعيها لدعم المطالب المستعجلة التي يفرضها الوضع في غزة وعلى رأسها فك الحصائر الجائر، مشددا على ضرورة توقف الاحتلال الصهيوني عن القصف العشوائي الذي أودى بحياة آلاف الأرواح البريئة. وأضاف، إن القضية لم تشهد أي اهتمام دولي في صورة صادقة تستهدف التسوية الحقيقية، قائلا إن مسؤولية وقف العدوان تقع كاملة على عاتق مجلس الأمن الذي لا يمكنه التنصل منها ومن تبعات عجره عن التحرك. وقال عطاف، أن السلام الدائم في الشرق الأوسط لا يمكن أن يتحقق في ظل استمرار المجتمع الدولي تجاهل تطلعات الفلسطينيين للحرية. وتابع الوزير، أن الرئيس تبون حدد وشخص بدقة وصرامة روافد موقف الجزائر من الحل العادل للصراع العربي-الإسرائيلي.