تسلم رئيس الجمهورية الجزائرية، عبد المجيد تبون، رسالة تهنئة، من نظيره الصحراوي، إبراهيم غالي، بمناسبة الذكرى 69 لاندلاع ثورة أول نوفمبر المجيدة، حسبما أوردته رئاسة الجمهورية الصحراوية. وجاء في نص الرسالة: عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، الرئيس والأخ العزيز، اسمحوا أن أغتنم السانحة السعيدة، المتمثلة في حلول الذكرى التاسعة والستين لاندلاع ثورة الأول من نوفمبر المجيدة، لأتوجه إلى سيادتكم، ومن خلالكم، إلى الشعب الجزائري الشقيق قاطبة، بأحر التهاني وأصدق الأماني بمزيد من التقدم والرقي والازدهار، راجياً لكم موفور الصحة وسداد الخطى في مهامكم النبيلة. ولا شك أن هذه المناسبة الخالدة ستبقى تحتل مكانة سامية ومتميزة، ليس فقط في تاريخ الجزائر وشعبها الأبي، ولكن في تاريخ البشرية جمعاء، وهي التي جاءت إيذاناً باندلاع الحرب التحريرية المظفرة التي رسخت وإلى الأبد حتمية انتصار الإرادة الحرة والسيدة للشعوب المكافحة، المضطهدة والمظلومة، والهزيمة التي لا مرد لها لقوى الظلم والطغيان والاستعمار. وككل شعوب العالم، ينظر الشعب الصحراوي إلى شقيقه الجزائري بكل تقدير وتثمين، وهو الذي خاض بشجاعة منقطعة النظير واستعداد لا محدود للتضحية والعطاء من أجل الحرية والاستقلال، ليحقق الانتصار الساحق ويكلل ثورته المظفرة ببناء دولة سيدة في قرارها ومنسجمة في مواقفها المبدئية مع مبادئ تلك ثورة الأول من نوفمبر المجيدة ومع الشرعية الدولية، المجسدة في ميثاق وقرارات الأممالمتحدة الاتحاد الإفريقي. الرئيس والأخ العزيز، وإن الشعب الصحراوي ليتابع اليوم كذلك، بكل فخر واعتزاز، ما تقودونه شخصياً من مسيرة الجزائر الجديدة، وهي تتبوأ، عن جدارة واستحقاق، مكانتها الرائدة على الساحة الجهوية والقارية والعالمية، فيما تحث الخطى في تعزيز البناء والإصلاحات الشاملة، على جميع الواجهات، السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها. وفي الوقت الذي نجدد فيه آيات الشكر والتقدير والعرفان على المواقف المبدئية الراسخة التي ما فتئت تعبر عنها الجزائر إلى جانب كفاح الشعب الصحراوي العادل من أجل الحرية وتقرير المصير والاستقلال، فإننا نؤكد لكم إصرار شعبنا على المضي على درب الكفاح والنضال، بكل السبل المشرعة، وله في شقيقه الجزائري خير مثال وأفضل نبراس، حتى بلوغ أهدافه العادلة في استكمال سيادة الجمهورية الصحراوية على كامل ترابها الوطني. وفي وقت نندد فيه بممارسات دولة الاحتلال المغربي وسياساتها التوسعية العدوانية وتحالفاتها المشبوهة وتمريرها لأجندات تخريبية معروفة، تهدد السلم والاستقرار في كامل المنطقة، نجدد عزمنا على العمل مع كل شعوبها، بمن فيها الشعب المغربي الشقيق، لتحقيق طموحاتها في السلام والاستقرار والتعاون، في كنف الاحترام المتبادل وحسن الجوار. مجدداً لسيادتكم و، من خلالكم، للشعب الجزائري الشقيق، خالص التهاني وصادق الأماني بحلول ذكرى الثورة التحريرية الجزائرية المجيدة تقبلوا، سيادة الرئيس والأخ العزيز، أسمى عبارات التقدير والاحترام.