تلقى رئيس الجمهوية عبد المجيد تبون رسالة تهنئة، من قبل نظيره الصحراوي إبراهيم غالي بمناسبة الذكرى التاسعة والخمسين لعيدي الاستقلال والشباب. وحسب ما نقلته وكالة الأنباء الصحراوية، فإن الرئيس الصحراوي أكد في رسالة التهنئة أن "الشعب الصحراوي وعلى غرار كل شعوب العالم التواقة إلى الحرية والعدالة والسلام. يشارك شقيقه الجزائري الاحتفال بهذه الذكرى المتميزة في تاريخ البشرية جمعاء، لما تكتنزه من معانٍ ومغازٍ ودلالات عميقة". وفيما يلي النص الكامل للرسالة: "عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية تحتفل الجزائر هذا الخامس من جويلية 2021، بحلول الذكرى التاسعة والخمسين لعيدي الاستقلال والشباب. وبهذه المناسبة الخالدة أتقدم إلى سيادتكم، باسمي الشخصي وباسم شعب وحكومة الجمهورية الصحراوية، بأحر التهاني وأصدق الأماني، ومن خلالكم، إلى الشعب الجزائري الشقيق، راجياً من العلي القدير أن يعيده عليكم بموفور الصحة والعافية والتوفيق، وعلى الجزائر وشعبها العظيم بمزيد التقدم والرقي والازدهار. إن الشعب الصحراوي، وعلى غرار كل شعوب العالم التواقة إلى الحرية والعدالة والسلام، ليشارك شقيقه الجزائري الاحتفال بهذه الذكرى المتميزة في تاريخ البشرية جمعاء، لما تكتنزه من معانٍ ومغازٍ ودلالات عميقة، وما تمثله من قيم ومثل ومبادئ، وما تجسده من انعتاق وخلاص من براثن العهد الاستعماري البائد. فاستقلال الجزائر هو نصر مؤزر أحرزه الشعب الجزائري البطل، في خضم ثورة الأول من نوفمبر المظفرة المجيدة، ولكنه في الوقت نفسه انتصار لكل المقاتلين من أجل الحرية والمكافحين من أجل التخلص من قيود العبودية والتبعية والاضطهاد في كل أرجاء المعمورة. ولا يمكن إلا أن نستحضر اليوم، بتقدير وامتنان وفخر واعتزاز، الدور المحوري الذي لعبته حرب التحرير الجزائرية وانتصارها الساحق في فتح المجال واسعاً أمام سلسلة تحرر بلدان وشعوب في مختلف قارات العالم، وخاصة في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية؛ فتلك الحرب البطولية التي خاضها الشعب الجزائري بشجاعة منقطعة النظير واستعداد لا محدود للتضحية والعطاء، غدت نبراساً لكل الشعوب المضطهدة والمكافحة، وفي مقدمتها الشعب الصحراوي الذي دشن حربه التحريرية ضد الوجود الاستعماري الغربي في سبعينيات القرن الماضي، ويواصل اليوم معركته المشروعة ضد دولة الاحتلال المغربي، وكله عزم وإصرار على انتزاع حقوقه في الحرية والاستقلال، على غرار شقيقه الجزائري، مهما تطلب ذلك من تضحيات. وهي فرصة لنجدد للجزائر، بشعبها الجبار وجيشها المغوار، أصدق عبارات الشكر والتقدير والامتنان على مواقف الدعم والمساندة الراسخة لكفاحه العادل، في انسجام كامل مع مبادئ ثورة الأول من نوفمبر المجيدة وميثاق وقرارات الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي. ونحن على ثقة مطلقة بأن الشعب الجزائري الذي خرج منتصرا بجدارة واستحقاق من حربه التحريرية، لقادر اليوم على صنع ملحمة أخرى في كنف الاستقلال، وتجاوز كل الصعاب والتحديات والدسائس والمؤامرات، والتقدم، بقيادتكم الرشيدة، نحو بلوغ الأهداف النبيلة التي رسمتموها، على درب تحقيق طموحاته في بناء جزائر جديدة، قوية، معززة، مكرمة، في كنف مزيد من التقدم والرقي والازدهار. كما أنتهز السانحة لأجدد لسيادتكم إرادتنا الراسخة لتعزيز علاقات الأخوة والصداقة والتحالف بين بلدينا الشقيقين، لتعزيز السلم والاستقرار في منطقتنا، والتعاون والتكامل بين كل بلدانها، في سياق من الاحترام المتبادل وحسن الجوار، والعمل معاً للتصدي لكل المخاطر المحدقة بها، وخاصة تلك الناجمة عن سياسات التوسع والعدوان، وتهديدات الإرهاب والجريمة المنظمة. مجدداً لكم وللشعب الجزائري الشقيق خالص التهنئة بعيدي الاستقلال والشباب. تقبلوا السيد الرئيس والأخ العزيز، أسمى عبارات التقدير والاحترام. إبراهيم غالي، رئيس الجمهورية الصحراوية، الأمين العام لجبهة البوليساريو".