قالت إذاعة جيش الاحتلال الصهيوني إن الجيش قرر تسريح 5 ألوية في الجيش تقاتل في قطاع غزة، في إطار العدوان البري المستمر منذ 27 أكتوبر 2023. وأوضح أن جيش الاحتلال الصهيوني قرر سحب الأولوية الخمسة وهي لواءا الاحتياط 551 و14 وثلاثة ألوية تدريب، لعودة الجنود إلى أشغالهم ومصالحهم التجارية، ويقدر عدد الواء بين 3 - 7 آلاف جندي وضابط. وقبل أسبوعين، أعلن الاحتلال سحب لواء غولاني - لواء النخبة - ولواء المظليين من غزة بعد 60 يوما من القتال في الحرب البرية تكبد فيها خسائر كبيرة. وقالت القناة 13 العبرية إن جنود لواء غولاني غادروا غزة لإعادة تنظيم صفوفهم، فيما بثت قنوات عبرية مشاهد احتفال الجنود بسبب خروجهم من أرض المعركة. وبحسب خبراء عسكريين، فإن الجيوش لا تسحب ألويتها وكتائبها إلا بعد تكبدها خسائر أكثر من 40 بالمائة من تشكيلها، بينما قالت مصادر عبرية إن الانسحاب جاء لما أسمته "إعادة تنظيم الصفوف وإنعاش القوات. ومنذ بدء العملية البرية في غزة في 27 أكتوبر الماضي أعلن الاحتلال عن مقتل 179 ضابطًا وجنديًا والمصابين 936، كما ارتفع العدد الإجمالي المعلن لقتلاه منذ عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي إلى 506، بين ضابط وجندي. أما اقتصاديًا، فقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية إن الألوية التي تم تسريحها من غزة ستعود للمساعدة في إنعاش اقتصاد الاحتلال الصهيوني. وقوات الاحتياط التي استدعاها الاحتلال للقتال، كلفت خزينة الاحتلال منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر الماضي وحتى نهاية نوفمبر الماضي، نحو 20 مليار شيكل (5.5 مليارات دولار)، إلى جانب الأضرار والخسائر المباشرة للاقتصاد، فيما تقدر وزارة المالية التكلفة المباشرة ليوم الاحتياط -دفع الأجور لجنود الاحتياط والمعدّات والطعام وما إلى ذلك- بمبلغ 70 مليون شيكل (19 مليون دولار) لكل 100 ألف مجند. ليس فقط قوات الاحتياط التي كلفت خزينة دولة الاحتلال، حيث اضطر رئيس وزراء الاحتلال إلى اقتراض 6 مليارات دولار عبر صفقات سرّية لتمويل حربه.