اعتبرت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، الدكتورة مارغريت هاريس، أن ما يحدث في قطاع غزة جراء العدوان الصهيوني هو عملية "إبادة جماعية"، مشيرة إلى أن الشعب الفلسطيني يواجه معاناة كبيرة. وقالت هاريس، في تصريح صحفي، يوم أمس الجمعة، إن الكيان الصهيوني مطالب بتوفير الحماية الأساسية للعاملين في المجال الإنساني بالقطاع، وحماية المرافق الطبية بالقطاع، وأنه لا ينبغي أن تكون هدفا للغارات الصهيونية. وأشارت المسؤولة الأممية إلى وجود انتشار كبير للأمراض في غزة، كما أن المنظمة تواجه صعوبات في تنفيذ حملات التطعيم ضد شلل الأطفال، حيث كان من المفترض توفير اللقاحات خلال توقف إطلاق النار، لكن هذه الجهود تعطلت بسبب انتهاك الهدنة، كما تحدثت عن تفشي الأمراض المعوية والرئوية نتيجة لسوء التغذية وقلة الإمدادات الطبية. وأكدت هاريس أن منظمة الصحة العالمية تتواصل بشكل دائم مع الأطراف المعنية في النزاع بقطاع غزة، بهدف حماية المنشآت الصحية وتجنب استهدافها، وبالرغم من ذلك استمرت الهجمات على المستشفيات الكبرى في قطاع غزة مثل مستشفى الشفاء، ومجمع ناصر الطبي، ومستشفى غزة الأوروبي، والمستشفى المعمداني، مما يشير إلى استهداف متعمد لهذه المنشآت الحيوية. وشددت هاريس على ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة من قبل المجتمع الدولي، لتوفير الدعم الطبي والإنساني الضروري لسكان غزة، مؤكدة أن الجهود الإنسانية لا يمكن أن تحقق أهدافها دون وقف إطلاق النار وحماية المنشآت الصحية. وطالبت هاريس بوقف إطلاق النار في غزة "حتى نتمكن من إدخال المساعدات وتلبية حاجات الفلسطينيين، حيث إننا في حاجة إلى تعزيز كل أشكال الدعم للفلسطينيين بقطاع غزة، كما نواجه عقبات كبيرة في إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي المستمر".