كيف كانت مباراتكم ضد كوت ديفوار وكيف تقيم مردود اللاعبين فيها؟ المواجهة ضد كوت ديفوار كانت مقبولة على العموم وجمعت بين منتخبين يملكان سمعة طيبة على الصعيد الإفريقي، ورغم أننا اكتفينا بالتعادل فيها إلا أن الأهم من النتيجة هو عودتنا للتسجيل بعد أن عجزنا عن ذلك أمام تونس والطوغو. في الوقت الذي كنا نظن أنكم ستنهون اللقاء لصالحكم تمكن رفقاء دروغبا من تسجيل هدفين في ظرف قصير، ألا ترى أن عناصر الخط الخلفي لم تقم بواجبها كما ينبغي؟ لا أظن ذلك، سيما أن اللاعبين بذلوا مجهوداتهم لإيقاف هجمات الإيفواريين ولا تنسى أننا لعبنا أمام أحسن فريق في هذه الدورة. وما هو تقييمك للوجه الذي ظهرتم به في هذه النهائيات التي غادرها الخضر من الدور الأول دون أن يحققوا أي فوز؟ أعتقد أننا ظهرنا بوجه مقبول وقدمنا أداء طيبا لا يعكس النتائج المحققة، والتي كانت وراء إقصائنا من الدور الأول وكل المتتبعين شاهدون على ما أقول، خاصة أننا كنا في كل مقابلة نلعبها نسيطر على الكرة ونخلق عدة فرص للتسجيل لكننا لا نفلح في ذلك. وماذا كان ينقص التشكيلة الوطنية في «كان» جنوب إفريقيا كي تحقق الهدف الذي قدمت لأجله وهو التأهل للدور الثاني؟ أظن أن نقص الخبرة هو من حرمنا من اجتياز عقبة الدور الأول، سيما أننا كنا نملك الإمكانات الفنية والبدنية التي تتيح لنا المرور إلى أدوار متقدمة لكن على العموم هذه هي كرة القدم. وهل ترى أن المنتخب الطوغولي كان أحسن منكم حتى يتأهل للدور الثاني بعد تعادله أمام تونس في آخر مباريات الدور الأول؟ في مثل هذه المنافسات، فإن النتائج المحققة هي التي تتحدث ونتائج المنتخب الطوغولي أهلته للعب الدور الثاني وهو يستحق ذلك رفقة المنتخب الإيفواري بعدما عرف المنتخبان كيف يحققان نتائج إيجابية في أصعب مجموعات هذه النهائيات. وماذا قال لكم الناخب الوطني بعد نهاية مباراتكم أمام كوت ديفوار ونهاية مشواركم في كان جنوب إفريقيا؟ حاليلوزيتش لم يتحدث كثيرا في غرف تغيير الملابس عقب نهاية اللقاء ورغم تأثره للإقصاء المر من الدور الأول إلا أنه شكرنا في النهاية على المجهودات التي بذلناها وقام بتشجيعنا والرفع من معنوياتنا. بصفتك قائد المجموعة، ماذا قلت لبقية زملائك وكيف كان خطابك معهم عقب الإقصاء؟ قلت لزملائي بأن لا ييأسوا بعد هذا الإقصاء، وأن ينسوا تماما ما حدث في نهائيات كأس إفريقيا الحالية ويضعوها خلف ظهورهم، كما أكدت لهم أنهم ما زالوا شبانا وسيكونون بعد ثلاث سنوات من الآن قادرين على فعل أشياء كثيرة بعد أن يكتسبوا المزيد من الخبرة. وكيف ترى مشوار المنتخب الجزائري في تصفيات المونديال وهل تخشى تكرار نفس السيناريو ؟ أرى أننا استفدنا كثيرا من مباريات هذه الدورة وهو ما يجعلنا نتعامل بذكاء وحنكة مع المباريات التي تنتظرنا في تصفيات المونديال، وبمزيد من العزيمة سنحقق المبتغى ونتدارك ما فاتنا في هذا «الكان». وماذا عن الجماهير الجزائرية التي انتظرت منكم الكثير قبل أن تصدم لهول فاجعة الإقصاء من الدور الأول؟ ما يمكنني قوله لملايين الجزائريين أننا لم ندخر أي جهد من أجل إسعادهم في هذه الدورة، لكن النتائج أدارت ظهرها لنا الشيء الذي يجعلني أطلب منهم السماح كما أوصيهم بضرورة مواصلة تشجيعنا لتحقيق نتائج إيجابية في تصفيات مونديال البرازيل.