الجريحان أمام فرصة لتضميد الجراح بعدما فقد المنتخبان فرصتيهما في التأهل للدور ربع النهائي من منافسات البطولة الإفريقية الحالية، عقب خاسرتيهما المتتاليتين في الجولتين الأولى والثانية أمام كل من تونس والغابون، يدخل المنتخبان تحت شعار الفوز ولا غير من أجل الخروج بفوز معنوي من جهة والحفاظ على ما تبقى من ماء الوجه من جهة أخرى، خاصة بالنسبة لأسود الأطلس التي عجزت عن محو الإخفاقات الماضية، وستكون الرغبة في رد الاعتبار الحافز الأكبر لأسود الأطلس، الذين لازالوا تحت تأثير صدمة الخروج المبكر من السباق، خاصة وأن المنافس يعتبر أضعف حلقات المجموعة. الهزيمة ستكون بمثابة الكارثة الكبرى للكرة المغربية في المقابل، الهزيمة أمام منتخب النيجر سوف تعمق الجراح أكثر وستكون لها انعكاسات سلبية على معنويات المنتخب، الذي سيخوض تصفيات أمم إفريقية 2013 المقررة بجنوب إفريقيا وتصفيات كأس العالم 2014 بالبرازيل والتي سيكون خصم الفريق المغربي فيها من العيار الثقيل ألا وهو منتخب الكوت ديفوار، لذلك يجب على أسود الأطلس خوض هذا اللقاء، الذي سيشكل اختبارا مهما من أجل الاستمرارية بالنسبة لمجموعة يبدو أنها في أمس الحاجة لساعات إضافية لتحقيق الانسجام بينها من جهة والتعود أكثر على المناخ الإفريقي من جهة أخرى. غيريتس من «بطل قومي» إلى «لا شيء» بعد النجاح في قيادة الفريق إلى غينيا الاستوائية والغابون، من بوابة المنتخب الجزائري من خلال الإطاحة به برباعية نظيفة في مراكش والإشادة الكبيرة التي حظي بها من الجميع، لتنقلب الأمور بعدها رأسا على عقب بالنسبة للتقني البلجيكي، الذي حمله الكثيرون مسؤولية الإخفاق في هذه النسخة، بسبب الأخطاء التقنية التي ارتكبها وعجزه عن فرض الانسجام والظهور بوجه جيد في هذه البطولة، وإشراكه للاعبين يعانون من نقص المنافسة على غرار مهاجم الآرسنال مروان الشماخ الذي لا يشارك بصفة منتظمة في فريقه، والمنتخب يزخر بنجوم تمتلك من الخبرة والمهارة ما لا يمتلكه منتخب آخر، الذي وصفها المغاربة بالجيل الذهبي، لتأتي الأصوات المطالبة برحيله وضرورة الاستنجاد بمدرب محلي للاستحقاقات المقبلة. خرجة أمام فرصة زيارة الشباك والاقتراب من نيل لقب الهداف من دون شك سيسعيى مهاجم المنتخب المغربي حسين خرجة للزيادة في عدد أهدافه الثلاثة المسجلة في الدور الأول أمام تونس والغابون، من أجل المنافسة الرسمية على لقب هداف البطولة الإفريقية، خاصة وأنه في رواق جيد لتحقيق ذلك، لأن منتخب النيجر نظريا ليس بالمنافس القوي، ما يعني أن إضافة هدف أو هدفين سيجعله الأقرب لتحقيق هذا الإنجاز لنسيان مرارة الإقصاء.