أصبحت المباريات المتبقية للفريق السطايفي في بطولة هذا الموسم الشغل الشاغل لكل عشاق اللونين الأسود والأبيض، حيث بدأ العديد منهم في الحديث بلغة الحسابات ومدى قدرة فريقهم المفضل على إنهاء البطولة في المرتبة التي ينتظرها الكثير منهم، وهي المحافظة على لقب البطولة الوطنية للمرة الثانية على التوالي والتأهل إلى المشاركة في رابطة أبطال إفريقيا وهو أمر ليس مستحيلا على التشكيلة السطايفية، التي تبقى الإرادة والعزيمة من أهم مفاتيح الفوز وبإمكانهما صنع الفارق، وعلى ضوء هذا سنقوم بدراسة ما تبقى للوفاق من مباريات والمقدرة بعشر مواجهات، حيث ستتنقل خارج ديارها 5 مرات على أن تستضيف 5 مرات. نقاط سطيف لا نقاش فيها والوفاق سيختتم الموسم باستضافة شباب قسنطينة في قراءة للرزنامة التي تنتظر الوفاق، والبداية باللقاءات التي سيلعبها في سطيف، سيجد أشبال المدرب أوبرت فيلود أنفسهم أمام حتمية الظفر بالنقاط الثلاث في كل من المواجهات الخمس التي سيستضيفون فيها كلا من مولودية وهران، اتحاد بلعباس، جمعية الشلف، شبيبة القبائل وشباب قسنطينة وعلى الورق فإن التشكيلة السطايفية بإمكانها الظفر بالمقابلات التى تبدو في متناول رفقاء المهاجم محمد أمين عودية رغم صعوبتها بحكم أن الوفاق لم ينهزم في سطيف منذ بداية الموسم، لكن لا بد من الإشارة إلى أنّ النقاط الثلاث لا نقاش فيها، ولا بد من الظفر بها كلها في كل مباراة من أجل تجنب أي سيناريو غير محمود العواقب. تنقلات الوفاق كلها صعبة ولكن كل شيء ممكن كما سبق أن أشرنا إليه أعلاه، ستكون التشكيلة السطايفية على موعد مع تنقلات صعبة للغاية، حين تتنقل إلى ملعب عمر حمادي لمواجهة الاتحاد المحلي، ثم إلى بجاية لمواجهة شبيبة بجاية وبعد ذلك إلى العاصمة لمقابلة الشباب المحلي، دون نسيان لقاءي مولودية العاصمة وأهلي البرج، وهي تنقلات صعبة في ظاهرها لكن التشكيلة السطايفية قادرة على العودة من هناك بنتائج مرضية، إذا وثق اللاعبون في إمكاناتهم بالشكل اللازم، وتأكيد النقاط التي أحرزوها في سطيف. السطايفية يريدون تجنّب سيناريو الموسم الفارط على الرغم من أنّ كل أحاديث أنصار الوفاق في الآونة الأخيرة وفي مختلف معاقلهم، كانت عن اللقاء المنتظر هذا الثلاثاء أمام اتحاد العاصمة، إلا أنّ الكثير منهم لم يخف رغبته في أن تتفاوض التشكيلة السطايفية جيدا في المواجهات التي تنتظرها، لا لشيء إلا أن سيناريو الموسم الفارط لا يزال في الأذهان، حين أنهت التشكيلة السطايفية الموسم بصعوبة بالغة كادت تعصف بها إلى ما لا يُحمد عقباه.