مثلما كان منتظرا، عاشت مدينة تيزي وزو أجواء كبيرة، بعد المسيرة التي برمجها أنصار شبيبة القبائل، للمطالبة برحيل حناشي، وهي المسيرة التي انطلقت أمٍس، بحضور أعداد غفيرة من محبي «الكناري» الذين طالبوا بشيء وحيد وهو رحيل حناشي نهائيا من بيت الفريق. 500 مناصر اختاروا ملعب 1 نوفمبر للاحتجاج وصل عدد المناصرين إلى 500 محتج، تنقلوا منذ الساعات الأولى لصبيحة أمس، حيث اختاروا ملعب 1نوفمبر من أجل تقديم مطالبهم، وقد بدأت المسيرة بأعداد قليلة قبل أن تنضم إليها جماهيرا كبيرة، شكلت حلقات كبيرة للإعتصام. حملوا رايات عملاقة تطالب برحيل حناشي وقد حمل المناصرون الغاضبون العديد من الرايات العملاقة، حتى وإن إختلفت في أشكالها، إلا أن المطالب كانت واحدة، وهي ضرورة رحيل حناشي من بيت الكناري، سيما بعد أن ضاق الأنصار ذرعا من الحالة التي وصلت إليها الشبيبة منذ أكثر من موسمين تقريبا. قوات الأمن منعتهم من دخول الملعب الأجواء التي عاشتها مدينة تيزي وزو، أجبرت قوات الأمن على اتخاذ كل التدابير من أجل منع أي تجاوزات خطيرة، حيث تمركزت عناصر الأمن في ساعات مبكرة، كما منعت المناصرين من دخول ملعب 1 نوفمبر، لكن رغم كل شيء الأمور سارت في اتجاه لا بأس به ولن تشهد أي إشتباكات بين الطرفين. ألغوا الحصة التدريبية الصباحية تواجد هذا الكم من المناصرين أمام ملعب 1 نوفمبر، أجبر الطاقم الفني للشبيبة على إلغاء الحصة التدريبية التي كانت مبرمجة صباحا، خوفا من دخول المناصرين إلى الملعب، لكن آخر الأخبار الواردة من هناك، تؤكد أن المناصرين يعتزمون تكرار الأمر إلى حين رحيل حناشي بصفة رسمية. بعض المناصرين تنقلوا من ولايات أخرى لم يقتصر الحضور على سكان مدينة تيزي وزو فقط، بل تعدى إلى مناصري الشبيبة من ولايات مختلفة، على غرار العاصمة، وهران، تلمسان وبجاية، حيث أبوا إلا أن يكونوا بجانب أصدقائهم، سيما أن الأمر يتعلق بالشبيبة، ويجب على الجميع كما قالوا التواجد من أجل مصلحة الفريق القبائلي.