في تصوري أن عشاق نادي اتحاد العاصمة، الصبورين جدا على « نجوم « فريقهم الذين لم يلبوا طموحاته وآماله و على إدارة فريقهم التي أخطأت الاختيار في انتقاء عناصر الفريق… يريدون التنفيس عن غضبهم وتجنب خيبات أمل الفريق الذي يملك تاريخا حافلا من الانتكاسات «خسارة 9 نهائيات لكأس الجزائر» لكنهم الآن صاروا متطلبين جدا مقارنة بأنصار الفريق خلال العشريات السابقة التي سبق لي أن عايشتها خلال حملي لألوان هذا الفريق العريق مع جيل قديم عرف كيف يرد حينها على الانتقادات ويسعد عشاق اللونين الأسود والأحمر. و لعل ردة الفعل المعادي من الجمهور نحو لاعبي الجيل الذهبي لسنوات السبعينيات وفريق الأحلام لسنوات التسعينيات يبدو مفهوما ، فاتحاد العاصمة لم يشهد مثل هذه الانتدابات الخيالية للنجوم خلال ال3 سنوات الأخيرة،لاعبون يوقعون بالملايير وهم الذين أثبتوا قدراتهم مع فرقهم السابقة التي حققوا معها نتائج طيبة قبل أن يعجزوا عن المواصلة بنفس الريتم مع فريق سوسطارة الشيء الذي أغضب عشاق الفريق الذين لم يفهموا كيف للاعب دولي يتراجع مستواه في ظرف أشهر معدودات ليتحول إلى لاعب عادي لا حول ولا قوة له. في الأخير ما يمكن قوله في هذا السياق هو أن شتائم المناصرين للاعبين عقب نهاية عدة مواجهات ببولوغين هي نتاج منطقي للخيبات المتواصلة حتى لا نقول أنها طلاق بين الجمهور والفريق، يحدث كل هذا بين جمهور يتذوق الكرة وبين لاعبين «نجوم» دفع لهم بسخاء دون أن يكونوا في مستوى تطلعات الجماهير على أرض الميدان…..