هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته في أول خرجة إعلامية له كشف رومان حمومة عن مكنوناته تجاه الجزائر والمنتخب الوطني، ودون لف ولا دوران قال حمومة ابن منطقة القبائل أنه لا يفكر بتاتا في حمل ألوان المنتخب الجزائري، وأكثر من ذلك اعترف هذا اللاعب الممتاز بأن مستواه لا يسمح له باللعب لفرنسا بمعنى أن حمومة لم يرفض الجزائر من أجل فرنسا ولكنه رفض الجزائر لأنه لا يعرفها . ما قاله حمومة سبق وأن قاله عدد من لاعبينا الجزائريين من أبناء الجالية المغتربة وعددهم لا يعد ولا يحصى ، لكن ما شد انتباهنا في كلام لاعب "كون" الفرنسي هو صراحته الشديدة عندما يقول: " مستواي لا زال بعيدا عن مستوى المنتخب الفرنسي و أنا أرفض أن ألعب لبلد لا أعرفه". طبعا أخلاقيا يجب علينا أن نتقبل خيار حمومة كما أن مبرراته يمكن تفهمها لكن السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح، لماذا لم يقترب حمومة من جذوره وعائلته في الجزائر؟ ومن الغباوة الحديث عن تاريخ أجداده أو آبائه لأننا نتحدث عن اللاعب حمومة لا عن شيء آخر ولا نريد الغوص في الخلفيات التاريخية لعائلته، إذ لا يمكن أن نحاسب أي شخص على ما فعله والديه . وما قاله حمومة يشبه بعض الشيء الوضع الذي كان عليه مغني ويبدة وبودبوز وغيرهم من اللاعبين المغتربين الذين تقدمت الفاف إلى عائلاتهم وقامت بعمل جبار لإقناع هؤلاء باللعب للجزائر، وكانت ورقة المونديال ورقة تحفيزية أستغلها روراوة وسعدان لجذب أكبر عدد من المغتربين، ولا أحد يمكنه أن يخفي ذلك، وبالتالي يمكن للفاف أن تقترب من حمومة وإذا كان هذا الأخير يشترط معرفة الجزائر قبل اللعب لها فمرحبا به في الجزائر وفي أي لحظة، كما يمكنه دراسة تاريخ الجزائرعبر الأنترنيت وزيارة مواقعها لمعرفة تاريخها الرياضي والنضالي. وللتذكير قبل سنوات قال كمال مريم نفس الشيء، لكن هذا الأخير كان قريبا من منتخب الديكة و لكن بالنسبة لحمومة فهو يعترف بأنه بعيد عن هذه المحطة، فلماذا يا ترى يرفض لاعب موهوب خوض تجربة دولية تزيد في وزنه وسمعته الرياضية؟. البعض قد يقول أن الجزائر لن تتوقف ساعتها عند عقارب حمومة ولن تبكي عليه، وهذا صحيح لكن في ظل غياب إستراتيجية حقيقية من الفاف تجاه المغتربين من خرجي المدارس الفرنسية، فإننا سنضيع فرصا ثمينة لاستغلال أجيال من الفرنكو جزائريين الموهوبين سيما وأن المنتوج المحلي لا زال بعيدا كل البعد عن المستوى القاري.