تستكمل شبيبة بجاية صبيحة اليوم تحضيراتها تحسبا للمباراة الهامة التي تنتظرها غدا السبت في ملعب أول نوفمبر في بالحراش أمام الاتحاد المحلي لحساب الجولة 26 المتأخرة من بطولة الرابطة المحترفة الأولى، وعي المواجهة التي يسعي فيها بانقورا وزملاؤه جاهدين لتحقيق فوز يمكنهم من استعادة نشوة الانتصارات وطرد النحس الذي لازمهم في سنة 2013 خارج القواعد وضمان البقاء يصفة رسمية، وكسب الزاد المعنوي قبل مباراة إياب الدور الثمن نهائي من رابطة أبطال إفريقيا المقرر إجراؤها نهاية الأسبوع المقبل أمام الترجي الرياضي التونسي، رغم إدراكهم المسبق بصعوبة المهمة التي تنتظرهم أمام المنافس الذي يراهن من جهته على كسب نقاط هذه المقابلة لاستعادة مركز الوصافة الذي خطفه منه العميد. الفوز يعني فك عقدة عمرها خمسة أشهر لن يمكن فوز التشكيلة البجاوية أمام نظيرتها الحراشية من ضمان البقاء بصفة رسمية والتحرر من كل الضغوطات في المباريات المتبقية في البطولة فحسب، بل سيمكنها أيضا من استعادة الثقة المفقودة لديها خارج القواعد وفك العقدة التي لازمتها منذ حوالي خمسة أشهر وبالتحديد منذ الجولة العاشرة التي عادت فيها بنقاط الثلاثة من باتنة بنتيجة (2-0)، إذ سجلت في اللقاءات الست الموالية التي لعبتها بعيدا عن ملعب الوحدة المغاربية أربعة هزائم متتالية أمام وداد تلمسان، شبيبة الساورة، شباب بلوزداد ومولودية العاصمة وتعادلين في العلمة والبرج، وهو الأمر الذي سيجعل دراق وزملاؤه يؤمنون بقدراتهم أكثر ويتنقلون إلى تونس بنية الفوز والعودة بتأشيرة التأهل،وليس الاكتفاء بتجنب الأضرار. المدرب نوع بين العملين البدني والتكتيكي ويحاول المدرب سوليناس العمل على كل الجوانب لهذا برمج تمارين مختلفة خلال الحصة التدريبية التي أجراها فريقه أمس في ملعب الوحدة المغاربية، نوع فيها بين الجانب البدني والتكتيكي، وذالك بهدف إعادة شحن بطاريات لاعبيه و انتقاء التشكيلة المناسبة والخطة الصحيحة للإطاحة بالفريق الحراشي في موقعة أول نوفمبر غدا السبت، إذ قسم الفريق إلى مجموعتين وعمل معهما بالتناوب، إذ اشرف ومعية المدرب المساعد حسان حموش على الجوانب الفنية والتكتيكي، في حين أن المجوعة الأخرى كان يشرف عليها المحضر بالوا مرند وبرمج تمارين بدنية خفيفة، ثم غيروا الأدوار. الخط الأمامي أخذ حصة الأسد من اهتماماته ولأن الطاقم الفني لشبيبة بجاية بقيادة جياني سوليناس يطمح إلى العودة بالزاد كاملا من ملعب الحراش، فان العمل الهجومي هو الذي أخذ حصة الأسد إذ خصص له حيزا كبير من عمله في الحصة التدريبية الأخيرة ليكسب لاعبيه الفعالية اللازمة واستغلال كل الفرص المتاحة وتحويلها إلى أهداف في مباراة هذا السبت، حتى يتسنى لهم انتزاع النقاط الثلاثة من جهة، وقيادة الفريق إلى انتصار جديد سيكون وزنه من ذهب في بقية مشوارهم، لأنه سيسمح لهم بالتخلص من الضغط باعتبار أن الفوز سيكون كفيل بتحقيق الهدف المسطر والمتمثل في البقاء.