يتواجد اللاعب الدولي الجزائري ومهاجم نادي أولمبيك مارسيليا فؤاد قادير في عين الإعصار مع ناديه بعد أن فقد ثقة مدربه إيلي بوب الذي كان وراء استقدامه في الميركاتو الشتوي المنصرم إلا أن قادير لم يكن عند حسن تطلعاته ولا تطلعات أنصار نادي الجنوب الفرنسي الذين علقوا عليه أمالا كبيرة قبل أن يصطدموا بمستواه الذي تراجع بشكل مخيف في النصف الثاني من الموسم، قادير لم يتمكن من البرهنة على أحقيته بحمل ألوان أعرق الأندية الفرنسية بعد أن منحه المدرب الفرصة في العديد من المرات، هذه الوضعية جعلته غير مرغوب فيه في النادي الذي يعمل في كل الاتجاهات للتخلص منه. شارك خمس مرات كأساسي مدرب مارسيليا إيلي بوب الذي كان وراء استقدام قادير منحه الفرصة في العديد من المرات مباشرة بعد نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة، أين أشركه أساسيا في خمس مواجهات أمام كل من إيفيان، فالنسيان، باريس سان جيرمان، بوردو وليل، ولعب قرابة 438 دقيقة وهو معدل كاف لأي لاعب من أجل البرهنة على مستواه وإمكانياته وهو مالم يقم به قادير الذي خرج نهائيا من حسابات مدربه ولم يعد يشركه نهائيا في اللقاءات الأخيرة لمرسيليا بعد أن كان أساسيا مع فالنسيان ولعب معه النصف الأول من البطولة فقط 1053 دقيقة كاملة وتمكن من تسجيل ستة أهداف كاملة. وجهته ستكون البطولة القطرية وعقده يقلق مرسيليا أكدت مصادر جد مقربة من اللاعب السابق لفالنسيان أن وكيل أعماله يعمل جاهدا هذه الأيام لإيجاد فريق لقادير الموسم القادم وبنسبة كبيرة جدا في البطولة القطرية التي تبقى الأقرب لضم لاعب على مشارف سن الثلاثين رغم ارتباطه بعقد مع نادي الجنوب الفرنسي يمتد إلى غاية 2015، وهو ما يقلق إدارة مرسيليا التي تبحث عن صيغة للتخلص منه دون التعرض للخسارة وهي الصيغة التي بإمكان الأندية القطرية تجسيدها وبالتالي يتخلص إيلي بوب من لاعب شكل له صداعا كبيرا في الآونة الأخيرة. قادير خسر مرسيليا وخسر مكانته في المنتخب لأجلها لم يكن فؤاد قادير يتصور أن تحقيق حلمه الذي راوده منذ الصغر بارتداء قميص أعرق الأندية الفرنسية سيتحول إلى كابوس حقيقي، لأن قادير دفع ثمن ذلك غاليا بعد أن ضحى بمكانته الأساسية في فالنسيان الذي لعب معه ثلاثة مواسم ونصف مقابل مبلغ مالي عادي جدا والأكثر من ذلك خسر مكانته الأساسية في المنتخب بعد أن كان كل تفكيره منصبا على وجهته الجديدة و «خاف على رجليه» في الكان الأخيرة وخيب آمال كل الجزائريين من أجل عيون مرسيليا والنتيجة خسارة الاثنين معا في موسم يعد الأسوأ للاعب.