وعلى ملعب "ارينا بيرنامبوكو" في ريسيفي، يبدو المنتخب الإيطالي قادرا على حسم تأهله على حساب نظيره الياباني استنادا الى العرض المميز الذي قدمه في مباراته مع المكسيك خصوصا في الشوط الأول، وذلك بقيادة "المايسترو" اندريا بيرلو الذي صفقت له الجماهير البرازيلية طويلا الأحد على ملعب "ماراكانا" الأسطوري بعد الأداء المذهل الذي قدمه. واحتفل بيرلو الأحد على هذا الملعب الأسطوري بخوضه مباراته المئة بقميص "الأزوري" بأفضل طريقة ممكنة من خلال تسجيل الهدف الأول من ركلة حرة رائعة قبل أن يدرك المكسيكيون التعادل من ركلة جزاء، لكن "المشاغب" ماريو بالوتيلي سجل هدف الفوز لأبطال العالم أربع مرات، واضعا إياهم على المسار الصحيح للتأهل الى الدور نصف النهائي حيث يواجهون إحتمال لقاء إسبانيا في إعادة لنهائي كأس اوروبا 2012 الذي خسروه بنتيجة مذلة (صفر-4). "ليس هناك شيء أتمناه أكثر في مسيرتي كمدافع من أن أواصل اللعب الى جوار لاعب مثل أندريا"، هذا ما قاله جورجيو كييلني عن زميله في يوفنتوس بيرلو بعد الأداء المذهل الذي قدمه الأخير في مباراة "ماراكانا"، مضيفا: "أنه حلم كل لاعب مدافع، أنت تعلم أنه عندما تمرر الكرة إليه (بيرلو) فسيقوم ببناء اللعب بشكل مضبوط وكما ينبغي، بيرلو هو همزة الوصل في فريقنا". أما الحارس القائد جانلويجي بوفون، زميل بيرلو في يوفنتوس أيضا فتحدث عن مباراة الأحد قائلا: "لقد أعجبنا كثيرا بالطريقة اللطيفة التي شجعتنا بها الجماهير البرازيلية"، مضيفا "أنه جمهور المنتخب الذي يعد من ألد خصومنا تاريخيا، في البداية، لم يكن المشجعون يميلون جدا الى مساندتنا لكننا كسبناهم تدريجيا، نيل الدعم من جمهور ماراكانا ليس بالشيء السهل ابداً". وتابع: "بطبيعة الحال، هناك سبب واضح وراء كل هذا، عندما ترى موهبة بيرلو فوق أرضية الملعب، فإنه من الصعب ألا تعجب به، إني أعي جيدا ما أقوله لأني أعرفه منذ سنوات عديدة، والأحد قدم أداء يستحق منا أن نرفع له القبعة، وقد توجه بتلك الركلة الحرة وذلك الهدف المذهل، لذلك، بالنسبة لي يبدو من الطبيعي جدا ان يكون قد استولى على قلوب المشجعين". وسيكون اللقاء مميزا بالنسبة الى مدرب اليابان الإيطالي البرتو زاكيروني لأنه سيواجه بلده الأم في مباراة سيحاول فيها إسقاط "الآزوري" من أجل الإبقاء على آمال "الساموراي الآزرق" الذي وصل الى نهائي نسخة 2001 قبل أن يخسر أمام فرنسا (صفر-1)، في التأهل الى نصف النهائي.