ينتظر أن يعرف تعداد الخضر مع نهاية السنة الجديدة أو على الأكثر مع بداية التصفيات القادمة لكأس إفريقيا 2013، عدة تغييرات على مستوى التركيبة البشرية للمنتخب الوطني بحكم عدة اعتبارات، تعود كلها إلى التراجع المنتظر لمستوى ركائز محاربي الصحراء، الذين سيتجاوز عدد منهم عتبة الثلاثين العام المقبل، بالإضافة إلى الظاهرة الجديدة والمتمثلة في تنقل الكثير من اللاعبين الحاليين للعب في البطولات الخليجية وخاصة دوري النجوم القطري الذي سيكون لمسؤولي نواديه دورا محوريا في عملية التجديد التي ستجبر الطاقم الفني للخضر مجبرا على مباشرتها، وفي ظل السياسة الحالية المنتهجة بتغييب التكوين رغم دخول البطولة الوطنية مرحلة الاحتراف، بالاعتماد على ما تجود به المدارس التكوينية الفرنسية، وما سيسمح به قانون الباهاماس، فإن ملامح الطبعة الجديدة للخضر سيحمل شعار تحديها الأسماء الشابة التي ظهرت تألقا مؤخرا بالبطولة الفرنسية على غرار غلام، مخجوف، سعدي أو التي غادرت فرنسا بحثا عن مغامرة جديدة كشلالي وفيغولي بالإضافة إلى رياض بودبوز المايسترو المستقبلي للتشكيلة الوطنية. غلام سيحل مشكل ازدواجية منصب الظهير الأيسر بعد تألقه اللافت مع تشكيلة المدرب غالتيي وما صاحبه من تبعات إيجابية على مشوار المدافع ذو الأصول الجزائرية فوزي غلام الذي دخل منذ أول أمس خانة اللاعبين المحترفين بتوقيعه على عقد يربطه بالفريق الفرنسي العريق سانت إيتيان، فإن تحرك المشرفين على تسيير الكرة في بلادنا للاستفادة من خدمات هذا اللاعب الواعد الذي يصنف ضمن اكتشافات البطولة الفرنسية هذا الموسم، أضحى أمرا مستعجلا، خاصة في ظل استعداد اللاعب الذي تنحدر أصوله من مدينة باتنة لحمل الألوان الوطنية واعتبرها أمرا مقدسا لا نقاش فيه، ضف إلى ذلك فإن عدم حمله لألوان الديكة في الفئات الصغرى يسهل نوعا ما من ضمه إلى كتيبة الخضر، وهو الأمر الذي يجعل الجهة اليسرى من دفاع الخضر أكثر أمانا برفقة مصباح لاعب ليتشي، ويكون أحسن خليفة لتعويض رحيل بلحاج. مخجوف وفيغولي حلول جديدة في وسط الميدان رغم أن الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة فشل في ربط الاتصال مع الفرانكو جزائري سفيان فيغولي المعار من فالنسيا إلى نادي ألميريا، إلا أن تصريحات اللاعب باستعداده لحمل قميص الخضر، تجعله رفقة الفرانكو جزائري الآخر فلوريان مخجوف قائد الفريق الاحتياطي للعاصمة باريس، بمثابة الدماء الجديدة التي ستدعم خط الوسط الجزائري مستقبلا، وحتى وإن كان يضم في الوقت الراهن عديد الأسماء اللامعة على غرار يبدة، لحسن وزياني، إلا أن تألق هذا الثنائي قد يزيل بعض الشيء المخاوف على خط الوسط المستقبلي للمنتخب الوطني. شلالي، سعدي وبودبوز القاطرة الأمامية في الوقت الذي حسم فيه الثنائي الجزائري الشاب شلالي المحترف بالبطولة اليونانية مع نادي نادي بانينيوس، والجوهرة الصاعدة رياض بودبوز لاعب سوشو في أمر البلد الذي سيدافعون عن ألوانه بارتدائهما لقميص الخضر، فالأول يصنع أفراح منتخب آيت جودي والثاني يعتبر الورقة الرابحة لمنتخب الخضر الأول، يبقى مهاجم سانت ايتيان الفرنسي إدريس سعدي ولاعب منتخب فرنسا لأقل من 19 سنة إحدى الأوراق المهمة التي تصنع خريطة خط هجوم المنتخب الجزائري، الذي وإن تمكن مسؤولوه من إقناع هذا المهاجم الذي وظفه مدرب سانت إيتيان غالتيي تسع مرات هذا الموسم، فلا خوف على القاطرة الأمامية للفريق الوطني في المستقبل القريب، حيث سيشكل رفقة شلالي وبودبوز وحتى طافر لاعب تولوز إحدى أهم الأوراق الكفيلة بإنعاش هذا الخط الذي يعتبر الحلقة الأضعف للمنتخب في الوقت الراهن.